محكمة الصلح في حيفا: تمديد اعتقال محمد خلف من طمرة حتى نهاية الاجراءات والدفاع يستأنف الأسبوع القادم للمركزية
طه اغبارية
قررت محكمة الصلح في مدينة حيفا، ظهر اليوم الخميس، تمديد اعتقال الشاب محمد خلف (23 عاما) من مدينة طمرة حتى نهاية الاجراءات القانونية، في حين أكد طاقم الدفاع انه بصدد الاستئناف على القرار مطلع الأسبوع القادم إلى المحكمة المركزية في حيفا.
وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع، لـ “موطني 48”: “صحيح أن قرار الاعتقال يعكس تغولا ويؤكد ان الملف سياسي ويندرج في إطار الملاحقات السياسية، ولكن القاضي خلال الجلسة تحدث أيضا عن عدم وجود أدلة أولية في عدد من التهم الموجهة لمحمد، إلا انه رأى أن مجموع التهم تتضمن أدلة أولية، خاصة فيما يتعلق بالكتابات التي نشرها محمد على “فيسبوك” خلال الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى بشهر تموز المنصرم، وكذلك رفض القاضي التحدث عن بديل للسجن الفعلي والمقصود السجن المنزلي بزعم ان محمد في بيئته التي يعيش فيها قد يشكل خطرا في حال إطلاق سراحه للحبس المنزلي، وعليه أبقى القاضي عليه في الاعتقال حتى نهاية الاجراءات، ولكننا سنطعن في هذا القرار من خلال الاستئناف الذي سنقدمه للمحكمة المركزية في حيفا مطلع الأسبوع القادم”.
وتابع خمايسي: “نعتقد كما قلنا دائما أن مثل هذه الملفات تندرج في إطار الملاحقات السياسية لشبابنا، اعتقد أن وجهتنا القادمة في المركزية ستكون أقوى مما كانت عليه في محكمة الصلح، حيث نظن بوجود قدر أكبر من الجرأة لدى المحكمة المركزية في اتخاذ القرارات رغم تأكيدنا اننا نلاحظ وجود نوع من الخضوع للنيابة العامة الإسرائيلية من قبل المحاكم في معظم هذه الملفات”.
هذا وتواجد في جلسة محكمة الصلح تضامنا مع محمد خلف، العشرات من أهالي طمرة والنشطاء وقيادات الداخل الفلسطيني، كان من بينهم: الأستاذ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، والنائب مسعود غنايم، والمحامي زاهي نجيدات، والدكتور سهيل ذياب، رئيس بلدية طمرة، والاستاذ عبد الحكيم مفيد.
وقال النائب مسعود غنايم لـ “موطني 48” معقبا على قرار المحكمة: “القرار في اعتقادنا ظالم جدا، وهو تعسفي تتماهي فيه المحكمة مع النيابة والشرطة، التهم مضخمة جدا، وهذا كما نقول دائما يندرج في إطار الاستهداف السياسي لشبابنا، لكننا مستمرون في التضامن مع محمد وغيره من المعتقلين حتى إطلاق سراحهم”.
من جانبه أكد الأستاذ حسام أبو ليل لـ “موطني 48” أن قرار القاضي يعكس منطق المؤسسة الإسرائيلية وسعيها لتخويف شبابنا من التعبير عن رأيهم وقال: “محمد وكل شبابنا ممن يحاكمون في مثل هذه الملفات لم يقوموا بارتكاب مخالفات، وإنما هم يدافعون عن حقهم في ثوابتهم والانتماء إليها، سنبقى معهم ومع أهليهم حتى النهاية وإطلاق سراحهم”.
وقال الناشط مصطفى مواسي من طمرة لـ “موطني 48”: “المحاكمة كلها ظالمة، محمد لم يقترف ذنبا، هو شاب مثقف وجامعي ومن حقه التعبير عن رأيه في الأحداث، نحن مع محمد حتى النهاية وإطلاق سراحه بإذن الله، وسنبقى ننتصر للمسجد الأقصى وفق الوسائل “الديموقراطية” التي يزعمون انهم يتبنونها”.
الداعية والناشطة سوسن مصاروة، والتي حضرت جلسة المحكمة للتضامن مع محمد واهله، قالت لـ “موطني 48”: “جئت اتضامن مع اخينا وابننا محمد خلف، وقلنا لأمه أن محمد ليس ابنك وحدك، بل هو ابننا جميعا، وقضيته منتصرة بإذن الله وسنفرح به قريبا خارج السجن”.