“عاشق الأقصى” الحاج عبد الكريم كريّم من كفر كنا إلى الحرية: لن نتنازل عن عقيدتنا وحقنا في مقدساتنا
طه اغبارية
خرج الحاج عبد الكريم كريّم (69 عاما) من كفر كنا، قبيل ظهر اليوم الاثنين، إلى الحرية من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، بعد اعتقال دام 4 أشهر من أصل 8 أشهر هي مدة محكوميته في الملف المعروف إعلاميا “عشاق الأقصى”، وكان كريّم قد قضى 4 أشهر في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله نهاية تشرين الأول/ أكتوبر في العام 2016، ثم أطلق سراحه بشروط مقيدة منتصف شباط/ يناير 2017، وعاد ليقضي باقي محكوميته في ذات الملف بتاريخ 1/7/2017.
وكان في استقبال الأسير المحرر الحاج عبد الكريم كريّم العديد من أفراد عائلته والأصدقاء، وكبّر أحفاد كريّم حين رأوا جدهم يغادر بوابة السجن وارتموا في حضنه في مشهد مؤثر.
لحظة الإفراج عن الحاج عبد الكريم كريم.
Posted by موقع موطني 48 on Monday, October 23, 2017
وقال كريّم فور تحرره لـ “موطني 48”: “خرجت اليوم من سجن الظالمين إلى الحرية، ولكن هذه الفرحة لن تكتمل وأنا أخرج واترك خلفي في القسم أخوة أفاضل ومنهم من هو معتقل مع ابنه او قريبه، هؤلاء الأخوة اعتقلوا ظلما من قبل المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية، لا لشيء وإنما لأمور وملاحقات سياسية وكتابات على “فيسبوك”، ولكن نحن نؤمن بقول الله تعالى “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ”، وفرحتنا بإذن الله ستكتمل يوم يفرج عن كل أسرى شعبنا وإخواننا المظلومين”.
وأكد الحاج كريّم أنه “لا تنازل عن عقيدتنا وحقنا في مقدساتنا نزورها ونتواصل معها ونصلي فيها، رغم السجون والابعاد، رضينا وقبلنا الامتحان والحمد لله والنصر في نهاية الأمر للمظلومين على كل ظالم”.
الحاج أبو وائل كريّم فور تحرره لـ “موطني 48”: “لا تنازل عن عقيدتنا وحقنا في مقدساتنا نزورها ونتواصل معها ونصلي فيها، رغم السجون والابعاد، رضينا وقبلنا الامتحان والحمد لله والنصر في نهاية الأمر للمظلومين على كل ظالم”.
Posted by موقع موطني 48 on Monday, October 23, 2017
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا قال: “لا شك أن معانقة أي إنسان للحرية هو بحد ذاته مكسب بعد إذ يكون هو حق، فحق الإنسان أن يكون حرا، ولكن للحرية طعم آخر لما تأتي بعد ظلم، الأخ أبو وائل عبد الكريم كريّم واخوانه من عشاق الأقصى، سواء منهم من هو في داخل السجن مثل الدكتور حكمت نعامنه أو من هو في الحبس المنزلي والنفي من بلده حال الأخ يحيى السوطري المبعد إلى شفاعمرو، والأخ الدكتور سليمان أحمد المبعد إلى حيفا، والأخ مصطفى اغبارية المبعد إلى مقيبلة، والأخ فواز اغبارية المبعد إلى المشهد، بالتالي اعتقلوا ظلما وسجنوا ظلما، ولكن كما عرفناهم وسمعناهم فإنهم في سبيل نصرة القدس والاقصى فإن كل شيء عندهم يهون، هكذا هم الرجال… هكذا هو عهدنا بهم، ولكن عار على حكومة إسرائيل ان تضع خلف القضبان رجلا بعمر “أبو وائل” الأخ عبد الكريم وقد شارف على السبعين من العمر، لمجرد أنه يحب الأقصى ويتردد عليه، أملي ورجائي أن نفرح ان شاء الله بإطلاق سراح الآخرين من إخوانه، مع تأكيدي على أن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك لن تجد من أبناء شعبنا إلا مزيدا من الالتفاف ومزيدا من العطاء، لأنها قضية غير قابلة للمساومة، ومن يظن غير ذلك من قادة المؤسسة الإسرائيلية فهو يعيش في وهم وسراب”.
حارث ابن الأسير المحرر عبد الكريم كريّم قال لـ “موطني 48”: “نحمد الله كثيرا على أنه تم الإفراج عن أبي في ملف عشاق الأقصى، ولقد تعلمنا الكثير خلال معايشتنا لهذا الملف، حيث وقفنا أكثر على قضية أسرى شعبنا ممن يعانون خلف القضبان والتقينا عائلاتهم، وعلينا أن نهتم أكثر بهذا الملف المؤلم، كذلك فقد زادنا هذا الملف يقينا وصمودا وعشقا للمسجد الأقصى المبارك”.
حارث ابن الأسير المحرر عبد الكريم كريّم: “نحمد الله كثيرا على أنه تم الإفراج عن أبي في ملف عشاق الأقصى، ولقد تعلمنا الكثير خلال معايشتنا لهذا الملف، حيث وقفنا أكثر على قضية أسرى شعبنا ممن يعانون خلف القضبان والتقينا عائلاتهم".
Posted by موقع موطني 48 on Monday, October 23, 2017
وتوجه حارث بالشكر إلى “كافة الفعاليات والهيئات والقوى التي رافقتنا خلال فترة اعتقال والدي ومحاكمته، نشكر الأخ المحامي مصطفى سهيل الذي واكب الملف على أحسن وجه، كذلك نشكر لجنة الحريات على دورها ومتابعتها للملف، ونؤكد مرة أخرى أننا سنبقى أوفياء لقدسنا وأقصانا”.
وقال الإعلامي حامد اغبارية، رئيس الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى لـ “موطني 48”: “نبارك لأخينا الحاج عبد الكريم، بالإفراج عنه نبارك للعائلة الكريمة وأهلنا في كفر كنا وجميع ابناء شعبنا، الشهور التي مرت سرقت من حياة أخينا بدون وجه حق في ملفات ملفقة وملاحقات سياسية ضده وضد اخوانه عشاق الاقصى، نسأل الله ان يفرج عن باقي اخواننا وكل اسرى شعبنا”.