عرب ودولي

خبراء: الاسرائيليون المستفيد الأكبر من أزمة الخليج

قال مشاركون بندوة “أزمة الخليج.. تداعياتها ومستقبلها” في الدوحة إن المؤسسة الإسرائيلية هي المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية، في حين رجح بعضهم أن يتم حلها بشكل تدريجي.
وقال جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، خلال الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات، إن البقاء على حال الأزمة الخليجية غير ممكن، وإن الاحتلال الاسرائيلي هي المستفيد الأكبر من تلك الأزمة مشددا على أنه لا يمكن حل الأزمة عن طريق الحصار الاقتصادي.
ورجح أن الأزمة سيتم حلها تدريجيا، حتى لو استمرت لمدة ستة أشهر على حالها، بسبب التطورات الجارية في المنطقة، لافتا إلى أن كثيرا من الدول أصبحت ترى في استمرار الأزمة الخليجية تأثيرا مباشرا على مصالحها الاستراتيجية.
من جانبه، اتفق أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر ماجد الأنصاري مع العناني في أن الاحتلال الاسرائيلي أكبر المستفيدين من هذه الأزمة، مستدلا بهرولة البعض للتطبيع معها، ومضيفا أن اضمحلال خيار العالم السني الذي كان سيواجه إيران هو أحد آثار الأزمة الخليجية.
ولفت إلى أن السيادة الأميركية على الخليج تأثرت بالأزمة أيضا، كما تضاءلت القوة الناعمة الخليجية، مشيرا إلى أن الأزمة الخليجية في جوهرها أزمة صراع على النفوذ في المنطقة.
وقد ناقش باحثون ومفكرون تداعيات الأزمة الخليجية وانعكاساتها على المحيط الإقليمي، مع استمرار الأزمة للشهر الخامس على التوالي، وعبر البعض عن تفاؤلهم بعودة الحراك الدبلوماسي بشكل نشط إلى المنطقة، بينما رأى آخرون أن عوامل الحل ما زالت مفقودة، ومن أهمها رغبة دول الحصار بالتحاور.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتطرف، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى