مركزية القدس تنظر في ملف “عشاق الأقصى” الدكتور سليمان أحمد وإخوانه
طه اغبارية
عقدت اليوم الأربعاء في المحكمة المركزية في القدس المحتلة، جلسة محاكمة في الملف المعروف إعلاميا بـ “عشاق الأقصى” والذي يحاكم فيه كل من: سليمان أحمد اغبارية من أم الفحم، وعمر غريفات من الزرازير، وموسى حمدان من القدس، ومحمود احمد جبارين من أم الفحم، ومحمد محاجنة من أم الفحم، وفواز اغبارية من أم الفحم.
والتقى “عشاق الأقصى” الدكتور سليمان أحمد وإخوانه اليوم، للمرة الأولى خارج جدران السجن وبدون قيود، بعد إطلاق سراحهم على مراحل مختلفة بشروط مقيدة، وتواجد في المحكمة عشرات المتضامنين مع “عشاق الأقصى”.
وبحثت المحكمة حيثيات الملف وبعض جوانبه وتم تغريم النيابة العامة بمبلغ 1500 شيقل من قبل المحكمة، لكل من الدكتور سليمان أحمد والسيد مصطفى اغبارية بسبب عدم جاهزيتها للجلسة.
وقال الدكتور سليمان أحمد في حديث لـ “موطني 48”: “عقدت اليوم جلسة في إطار هذا الملف الذي نلاحق فيه سياسيا ويمارس علينا فيه الإرهاب السياسي، وكانت النيابة العامة في وضع صعب للغاية بسبب عدم جاهزيتها للجلسة وتخبطها، ما أدى إلى تغريمها من قبل المحكمة بمبلغ 1500 شيقل تدفع لي وغرامة بذات القيمة تدفع للأخ مصطفى اغبارية، وهذا يؤكد أن هذا الملف يدار بمنطق أمني وسياسي بامتياز من قبل النيابة العامة”.
وأشار الدكتور سليمان إلى أنه يقضي فترة السجن المنزلي التي فرضتها عليه المحكمة في مدينة حيفا بالعبادة والمطالعة وقال: “اقضي الوقت والحمد لله بالقراءة والمطالعة والاجتماع إلى أفراد العائلة، أشعر بالسعادة فعلا لأنني أعيش خلوة مع الله سبحانه وتعالى، وما نحن فيه يزيدنا قوة ويقينا أن طريقنا بإذن الله منتصرة، لن ينجحوا في كسر عزيمتنا وهزيمة ثوابتنا لأننا ارتضينا السير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وتطرق الدكتور سليمان، وقد شغل في السابق منصب رئيس بلدية أم الفحم، إلى قرار “مفعال هبايس” تجميد أموال المشروعات المخصصة لمدينة أم الفحم، بسبب مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح في قاعة رياضية ساهم مفعال هبايس بترميمها، فقال: ” ما حدث من قبل مفعال هبايس هو تحريض أرعن بلدية أم الفحم وأهلنا في ام الفحم، وهذا يعكس العقلية العسكرية التي تتعامل فيها المؤسسة الإسرائيلية مع أبناء الداخل الفلسطيني، كثير من الفعاليات السياسية في المجتمع اليهودي تقوم في مراكز وقاعات موّل بناءها مفعال هبايس، ولكن عندما يخص الأمر الداخل الفلسطيني، يصبح التحريض علينا ممنهجا، ولكن كل هذا لا يضيرنا ونحن على يقين كما أسلفت بانتصار قضيتنا على ظلمهم”.
وحيا الدكتور سليمان بالمناسبة، الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة على جهود المصالحة التي تجري، وقال: “نبارك الخطوات التي اتخذتها حركتا حماس وفتح، ونعتقد أنها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني بعد معاناة أهلنا في غزة بشكل خاص، ونسأل الله التوفيق لكل شعبنا في إعادة اللحمة بين أبنائه من مختلف القوى والاتجاهات، من أجل ترجمة الوحدة الحقيقية على الأرض والعمل على دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك”.
يشار إلى أن المحكمة المركزية رفعت جلسة اليوم إلى تاريخ 9/11/2017.