بيونغ يانغ: الوضع حرج والحرب النووية قد تقع بأي لحظة
صرح نائب مندوب كوريا الشمالية بالأمم المتحدة، كيم إن ريونغ، خلال كلمة ألقاها في المنظمة الدولية يوم الاثنين بأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “قد وصل إلى نقطة حرجة للغاية وأن حربا نووية قد تندلع في أي لحظة”.
وأضاف كيم خلال كلمة ألقاها أمام لجنة نزع السلاح النووي في الأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية “تدعم القضاء الكامل على الأسلحة النووية وجهود نزع السلاح النووي في العالم بأسره”، لكنها لا يمكنها أن توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية بسبب تهديدات الولايات المتحدة.
وقال إنها “تعتزم الحفاظ على ترسانتها طالما الولايات المتحدة تملك ترسانة نووية”، رافضاً إمكانية إجراء مفاوضات حول نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وتابع بأنه “لا توجد دولة في العالم تتعرض لتهديد نووي خطير ومباشر من الولايات المتحدة لفترة طويلة (أكثر منّا)”.
وحذر من أن الولايات المتحدة “في نطاق إطلاق النار (لكوريا الشمالية) وإذا تجرأت الولايات المتحدة وغزت أراضينا المقدسة أو حتى بوصة (إنش) منها فإنها لن تفلت من عقابنا الشديد في أي جزء من العالم”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال لشبكة (سي إن إن) إن الجهود الدبلوماسية لحل أزمة كوريا الشمالية “ستستمر حتى سقوط القنبلة الأولى”.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الشهور القلائل الماضية حيث انخرط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في حرب كلامية والتهديد بالدمار المتبادل.
تجدر الاشارة إلى أن بيونغ يانغ نفذت العديد من تجارب الصواريخ الباليستية وتجربتين نوويتين خلال العام الماضي، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة. وعقب تجربتها النووية السادسة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وسع مجلس الأمن الدولي فعليا العقوبات المفروضة عليها.
وردا على التجارب الكورية، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في مجال التصدير والاستيراد. وينص قرار المجلس رقم 2375 على فرض نظام عقوبات هي الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.
إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تستعبد إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية في نهاية المطاف.
وقال سوليفان، عقب اجتماع مقتضب مع نظيره الياباني، شينسوكي سوجياما، نائب وزير الشؤون الخارجية: “لا نستبعد إمكانية المحادثات المباشرة في نهاية الأمر”.
كذلك أوضح أن الولايات المتحدة تركز على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية ولكن يجب أن تكون متأهبة أيضاً للأسوأ.
وسيتوجه سوليفان إلى كوريا الجنوبية بعد انتهاء زيارته لليابان. وتأتي الزيارة قبل جولة متوقعة يقوم بها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للمنطقة الشهر القادم كما تأتي في ظل تنامي التوتر وسط مخاوف بشأن التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.