“الإسكندرية الصيفي للكتاب”: معرض ثانٍ في المدينة
ليست المرة الأولى التي يقام فيها معرض صيفي للكتاب في مدينة الإسكندرية (ثاني أكبر المدن المصرية)، إذ أطلقت تظاهرة مشابهة في عام 2015، لكن لم يكتب لها الاستمرار، وكانت بتنظيم من “الهيئة المصرية العامة للكتاب” و”مكتبة الإسكندرية”.
المؤسستان عادتا لتعلنا عن إطلاق دورة أولى من “معرض الإسكندرية الصيفي للكتاب” الذي يٌفتتح عند الثانية عشرة من ظهر غدٍ الإثنين في أرض كوتة، وتتواصل فعالياتها حتى الثامن من الشهر المقبل بمشاركة عشرات الناشرين المصريين.
يقام المعرض بعد حوالي أربعة أشهر على اختتام الدورة الخامسة عشر من المعرض الدولي الذي تحتضنه المدينة ويحمل اسمها ولا يشهد عادة إقبالاً كبيراً، ما يثير التساؤل حول جدوى تأسيس معرض محلي يشارك فيه عدد أقل من الناشرين، ولن يحظى بالضرورة ببرنامج ثقافي يوازي المعرض الدولي.
لكن يبدو أن الإسكندرية لم يتمّ استثناؤها من قبل خطة هيئة الكتاب التي أطلقتها مؤخراً عبر إقامة معارض للكتب في مختلف محافظات مصر، سعياً إلى الوصول لكل أفراد المجتمع، وتوفير المنتج الثقافي بسعر مناسب، حيث تضم تلك المعارض إصدارات الهيئة بتخفيضات كبيرة، بالإضافة إلى كتب مكتبة الأسرة وكتب الأطفال ومجموعات الكتب المخفضة.
تجاوز عدد هذه التظاهرات الثلاثين حتى اليوم، تركّز معظمها على إقامة برنامج ثقافي يحتوي العديد من الفعاليات التي تروّج للسياسات الرسمية في دعم “التنوير” ومكافحة “الإرهاب”، إلى جانب عروض فولكلورية وموسيقية ومسرحية وأنشطة للأطفال، في محاولة لاستقطاب العائلات.
وضمن الصيف الجاري، اختتمت دورة أولى من “معرض دمياط للكتاب” منذ حوالي أسبوعين، و”معرض مرسى مطروح للكتاب” الذي ينطلق في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ويتواصل حتى نهايته، ودورة ثانية من معرض “رأس البر للكتاب” الذي اختتم الأسبوع الماضي، ليشكّل معرض الإسكندرية رابع التظاهرات الصيفية في المدن الساحلية المصرية.
من بين دور النشر المشاركة: “دار كيان”، و”تويتة للنشر والتوزيع”، و”دار الياسمين”، و”العليا”، و”دار رهاف”، و”المشرق العربي”، و”التوفيقية”، و”الكتاب العربي”، و”مؤسسة إبداع”، و”الخلفاء الراشيدين”، و”مكتبة الدار العربية”، و”الإمام الرازي”، و”منشورات الربيع”، و”الدار العالمية”، و”المجلس الأعلى للثقافة”، و”المؤسسة الدولية للوسائل”، و”النور للإنتاج التعليمي”، و”دار المعارف”، و”نهضة مصر”.