بعد شهرين من اعتقاله… الشيخ رائد صلاح يلتقي عددا من أفراد عائلته في سجن “رامون” بصحراء النقب

طه اغبارية
التقى الشيخ رائد صلاح، المعتقل في سجن “رامون” بصحراء النقب، في إطار محاكمته من قبل المؤسسة الإسرائيلية بتهم “التحريض على العنف والإرهاب”، أمه وزوجته وابنته، في أول لقاء له مع أفراد من عائلته منذ اعتقاله قبل شهرين بتاريخ 15/8/2017.
وقالت السيدة أم عمر، زوجة الشيخ رائد صلاح، لـ “موطني 48” إن الزيارة استغرقت نحو نصف ساعة، وكانت من وراء نافذة زجاجية، وتبادل فيها الشيخ وأفراد عائلته الحديث حول ظروف اعتقاله وأحواله عموما، ونوّهت إلى أن الشيخ رائد بصحة جيدة ومعنويات عالية كالعادة، حيث أكد ان مجمل ملف اعتقاله سياسي وظالم.
وحول ظروف اعتقاله مقارنة مع الظروف السابقة في سجن “ريمونيم” أشارت أم عمر، إلى أن “السجن في النهاية يبقى سجنا ولكن يمكن القول ان ظروف اعتقاله أفضل من السابق، وقد بدأ الشيخ رائد بترتيب برنامج مكوثه في السجن وطلب أن نزوده ببعض الكتب وتفاسير القرآن الكريم، كذلك يقوم على الطهو بنفسه في زنزانته، وقد اطمأن بدوره علينا وعلى والدته التي رافقتنا خلال الزيارة”.
وأضافت أم عمر: “قبل أن نلتقيه فعلا كنا نشعر بالقلق، اليوم والحمد لله زودّنا الشيخ بمعنويات كبيرة، وحين رأينا أهالي معتقلين من شعبنا بمحكوميات عالية جدا قد تصل إلى عدة مؤبدات، جاؤوا لزيارة أبنائهم وذويهم، شعرنا أنه لا يمكن المقارنة بين أوضاعنا وأوضاعهم من حيث قدرتهم على التحمل والصبر، وكنا نرى ابتساماتهم رغم ما يتعرض له أحبابهم، فهذا بطبيعة الحال يزيد في ثباتنا وصمونا على ظلم السجّان وما يتعرض له زوجي”.
من جانبها قال الحاجة أم محمد، والدة الشيخ رائد: “الحمد لله رب العالمين الشيخ بصحة جيدة وبعد أن رأيته واطمأننت عليه أشعر بسعادة كبيرة”.
وقالت لبابة رائد صلاح، إن والدها يتعرض للظلم والاعتقال بسبب مواقفه وثوابته الدينية والسياسية، وهناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لما يتعرض له والدها، ونقلت عنه تحياته لجميع الأهل والأحباب، وأضافت: “والدي رغم شعوره بالظلم من قبل السجان الإسرائيلي لكنه واثق من انتصاره في هذا الملف وانه سيخرج إلى الحرية قريبا”.

(الصور من الإرشيف)