النيابة العامة تعتزم تقديم لائحة اتهام في ملف الشاب محمد خلف من طمرة
طه اغبارية
صرّحت النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية، في انها تعتزم تقديم لائحة اتهام في ملف الشاب محمد خلف من طمرة والمعتقل منذ أكثر من 3 أسابيع بشبهات مختلفة يسري عليها حتى اللحظة حظر النشر.
ومدّدت محكمة الصلح في الناصرة، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال خلف حتى يوم الجمعة القادم، وأعلنت النيابة العامة والشرطة خلال الجلسة أنها انتهت من التحقيق مع المعتقل، وقالت إنها تعتزم تقديم لائحة اتهام ضده في الأيام القادمة.
وقال المحامي رمزي كتيلات، من طاقم الدفاع عن محمد خلف، لـ “موطني 48”: “تزعم النيابة انها بعد استكمال التحقيق مع الأخ محمد خلف، توفرت لديها مواد كافية لتقديم لائحة اتهام بحقه”، وتوقع أن تقدم لائحة الاتهام الجمعة في محكمة حيفا، الصلح أو المركزية، بحسب مضمون لائحة الاتهام.
وأشار كتيلات، إلى أن طاقم الدفاع سيطلب بعد تقديم لائحة الاتهام مهلة لدراسة الملف وتفنيد مزاعم النيابة العامة، التي قد تطلب تمديد اعتقال المتهم حتى نهاية الاجراءات، غير أن الدفاع يأمل أن يفرج عن الأخ محمد خلف خلال المحاكمة وهذا ما سيعمل عليه في المرحلة القادمة.
هذا وتواجد في قاعة المحكمة العديد من أهالي المعتقل محمد خلف وشخصيات اعتبارية من مدينة طمرة والداخل الفلسطيني، وكان من بينهم رئيس بلدية طمرة الدكتور سهيل ذياب، الذي واظب دائما على حضور جلسات المحاكم للشابين محمد خلف وأمين ذياب الذي أطلق سراحه أمس الاثنين.
إلى ذلك قال المحامي عنان أبو الهيجاء، في حديث لـ “موطني 48” إنه لا يوجد صلة بين ملفي المعتقل محمد خلف والشاب أمين ذياب، وأن الحديث يدور عن ملفين مختلفين، رغم التزامن في موضوع اعتقال الشابين قبل أكثر من 3 أسابيع.
من جانبه أعرب رئيس بلدية طمرة، الدكتور سهيل ذياب في حديث لـ “موطني 48″، عن قناعته ببراءة الشاب محمد خلف، لافتا إلى أن الأيام ستظهر أن الملف فارغ من الأساس ليطلق سراح محمد ويعود إلى أهله وبلده، كما قال.
وتابع ذياب: “أنا على ثقة وقناعة أنه سيتم إطلاق سراح الأخ محمد قريبا، وأقول بشكل واضح باسم أهالي طمرة وبلديتها أننا نقف جميعا خلف ابننا واخينا محمد خلف، والحديث عن لائحة اتهام لا يخيفنا ولا يقلقنا، وأنا شخصيا تعرضت للاعتقال عام 81 خلال دراستي للطب في اسبانيا، وقدّمت ضدي لائحة اتهام، وفي النهاية اتضح ان كل الملف كان فارغ المضمون وأطلق سراحي بعد اعتقال أكثر من أسبوعين، فنحن على ثقة أن أبننا محمد لم يرتكب جرما ولا مخالفة وهو بريء من كل ما سينسب إليه، محمد شاب متدين واجتماعي وكل طمرة تعرفه وتحبه، وحبه للأقصى شيء طبيعي، ولن يقدر أحد أن ينزع منه هذا الحب، وهذا الأمر نفتخر به”.
وردا على سؤال إن كان يخشى مساءلة الجهات الإسرائيلية بسبب مواظبته على حضور جلسات المحكمة، قال رئيس بلدية طمرة: “أنا لا أخشى إلا رب العالمين واود أن انوّه إلى أنه يتواجد معي في حضور المحاكم أيضا إخواني من إدارة بلدية طمرة، نحن هنا لنقف مع ابننا وأخينا محمد، ونحن ندعمه وندعم عائلة خلف مواسي وكل خلة شريف ، فنحن في طمرة عائلة واحدة وسنبقى إن شاء الله كذلك”.
وأعرب ذياب عن قناعته أن مجمل ملف الاعتقال لمحمد والعديد من الشبان في هذه المرحلة، يهدف إلى محاولة ترهيبهم كي لا يعبروا عن قناعاتهم وأضاف: “محمد لم يتجاوز القانون وهو يحب الأقصى ولا يمكن نزع ذلك من قلبه، ولا يمكن نزع ذلك من قلب كل من يحبون الأقصى، هذه الاعتقالات محاولات ترهيب فاشلة، انا رئيس بلدية عربي افتخر بعروبتي وإسلامي واحترم كل الاديان، وأرفض العنصرية بكل أشكالها”.