الإفراج عن أمين ذياب من طمرة وتمديد اعتقال محمد خلف حتى يوم غد الثلاثاء
طه اغبارية- موطني 48
قضت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، صباح اليوم الاثنين، بالإفراج عن الشاب أمين ذياب من مدينة طمرة والإبقاء على الشاب محمد خلف حتى يوم غد الثلاثاء، إلى حين قرار الشرطة والنيابة العامة بتقديم تصريح مدعي في ملفه أو الإفراج عنه.
وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن ذياب وخلف، إن “النيابة العامة والشرطة تراجعت عن تقديم لائحة اتهام ضد أمين ذياب، بعد أن أثبتنا للمحكمة بعدم وجود أدلة تصلح للائحة اتهام أو توجيه إدانة في الملف، وبالتالي سيفرج عن الأخ أمين اليوم من سجن الجلمة بعد انهاء اجراءات إطلاق سراحه، ونأمل أن يطلق غدا سراح الأخ محمد خلف، حيث التزمت النيابة العامة والشرطة أنه في حال عدم تقديم تصريح مدع يوم غد، فإنه سيطلق سراح خلف”.
وأكد خمايسي: بخصوص ملف الأخ أمين ذياب فقد طوي الملف، وسيفرج عن أمين اليوم، بشروط مقيدة منها: الحبس المنزلي لـ 5 أيام، وعدم التواصل مع من حقق معهم في الملف لمدة شهر، والإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوعين، ونأمل أن تكون غدا نهاية ملف الأخ محمد خلف ليطلق سراحه أيضا”.
هذا وخضعت مواد التحقيق في الملف للحظر وسرى عليها الأمر بكونها “مواد سرية”، كما حظر حتى اليوم نشر هوية المعتقلين.
وكانت قوات من المخابرات والشرطة الإسرائيلية، قد اعتقلت الشابين محمد خلف وأمين ذياب، بتاريخ 15/9/2017 من مدينة طمرة بعد مداهمة بيوتهما، واجراء تفتيش دقيق في المنزلين.
وقال مسؤول الهيئة الشعبية لنصرة “عشاق الأقصى” الإعلامي حامد اغبارية، لـ “موطني 48” تعقيبا على قرار المحكمة اليوم: “كنا على ثقة أن هذا الملف بني منذ الأساس على فبركات وتلفيقات من النيابة والشرطة، نأمل أن يطلق غدا سراح الأخ محمد خلف، ونبارك لأخينا أمين ذياب اطلاق سراحه، يثبت يوما بعد يوم أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى من خلال هذه الملفات إلى ترهيب شبابنا ممن يسعون إلى نصرة وخدمة المسجد الأقصى المبارك، ولكن هذه المحاولات الإسرائيلية ستفشل، ويجب أن تكون المرحلة القادمة هي محاكمة أولئك الذين يفبركون هذه الملفات ضد إخواننا”.
وقال القيادي في حزب الوفاء والإصلاح، المحامي زاهي نجيدات لـ “موطني 48”: “قرار المحكمة بالإفراج عن الأخ أمين ذياب هو قرار طبيعي، لأنه من الأصل ما كان يجب أن يعتقل، وهذا الملف مثل غيره يندرج في إطار الملاحقات السياسية، كلنا أمل أن ينضم إليه غدا الأخ محمد خلف، وان يكون حرا طليقا، وكل أسرى الحرية لأنهم يسجنون على آرائهم، فليست منة من أي محكمة أن تطلق سراحهم وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح”.
هذا وتواجد في قاعة محكمة الصلح عدد من أهالي الشابين ذياب وخلف ونشطاء من الداخل الفلسطيني.