“غوغل” تطمئن مستخدمي “هواوي”.. والأخيرة ترد

ردت شركة “غوغل” الأمريكية، الإثنين، على تساؤلات مستخدمي هواتف شركة هواوي الصينية، بشأن منع غوغل لهواوي من استخدام بعض تطبيقاتها وخدماتها.
وقالت “غوغل”، في منشور لمنصة أندرويد المملوكة للشركة عبر تويتر: “بخصوص خطوات تعاملنا مع الإجراءات الراهنة التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، نؤكد لكم أنه بينما يتم التعامل مع متطلبات الحكومة الأمريكية، ستظل الخدمات مثل Google Play والبرامج الأمنية التابعة لمنصة البرمجيات Google Play Protect تعمل بكل كفاءة ويسر على هواتف هواوي”.
وأكدت “هواوي” في بيان لها اليوم أنه ساهمت بشكل أساسي في تطوير ونمو نظام أندرويد في جميع أنحاء العالم، وأنها عملت عن قرب مع منصة المصدر المفتوح التابعة لأندرويد لتطوير بيئة برمجيات استفاد منه المستخدمون والقطاع.
وقالت هواوي: “سوف نواصل توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوي وهونر، بما في ذلك المنتجات التي تم بيعها أو لا تزال في المخازن على مستوى العالم”.
وأضافت: “سنواصل العمل على بناء بيئة برمجيات آمنة ومستدامة، من أجل توفير أفضل تجربة لجميع المستخدمين على مستوى العالم”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، ريتشارد يو، في تصريحات لمجلة دي فيلت الألمانية: “لقد طورنا أنظمتنا التشغيلية، وإذا اتضح أنه لم يعد بالإمكان استخدام الأنظمة الأمريكية، سنكون مستعدين ولدينا خطة احتياطية”.
وأضاف: “هواوي تفضل العمل مع غوغل ومايكروسوفت، لكنها على استعداد للاتجاه نحو بديلها”.
وفي خضم حرب تجارية بين بكين وواشنطن، منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع الشركات الأمريكية من أي تجارة في قطاع الاتصالات مع شركات أجنبية تعتبر خطيرة على الأمن القومي الأمريكي، في إجراء يستهدف خصوصا هواوي.
واليوم الإثنين، انخفض مؤشر “ناسداك” في البورصة الأمريكية، المجمع أكثر من واحد في المئة، عند إطلاق التداول، متأثرا بالمخاوف من تأثير الحملة الأمريكية ضد “هواوي تكنولوجيز” الصينية على شركات التكنولوجيا الرئيسية.
وقد تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي 108.69 نقطة بما يعادل 0.42 في المئة ليفتح عند 25655.31 نقطة، ونزل المؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بمقدار 17.59 نقطة أو 0.62 في المئة إلى 2841.94 نقطة، وهبط “ناسداك” 102.22 نقطة أو 1.31 في المئة إلى 7714.06 نقطة.
والأسبوع الماضي، وجهت شركة “هواوي”، انتقادات حادة للحكومة الأمريكية، بسبب ما وصفتها قيود مشددة على منتجاتها الواردة إلى أسواق الولايات المتحدة.
جاء ذلك، في بيان للشركة الصينية المتخصصة في صناعة أجهزة وأبراج الاتصالات اللاسلكية، في أعقاب إعلان ترامب، فرض قانون “الطوارئ الاقتصادية الدولية” لتفعيل أمر تنفيذي من شأنه مكافحة التجسس على الاتصالات.
وقالت “هواوي” في بيانها، إنها على أتم الاستعداد للدخول في مباحثات مع الحكومة الأمريكية، لغرض الوصول إلى إجراءات وآليات تضمن للأخيرة أمن وخصوصية منتجات الاتصالات.
وتعتبر هواوي، واحدة من شركات قلائل حول العالم، نجحت في بناء شبكات ترددات الجيل الخامس (5G)، وبدأت ببنائها في عديد من أسواق العالم.
وذكرت الشركة أن دخول الولايات المتحدة لسوق خدمات الجيل الخامس متأخرة، سيؤثر على تطور التكنولوجيا والمستهلكين لها من أفراد ومؤسسات.
ويمنع الأمر التنفيذي الذي فرضه “ترامب”، الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تصنعها الشركات الأجنبية التي تشكل خطرا على الأمن القومي.
ويمنح قانون “الطوارئ الاقتصادية الدولية” رئيس الولايات المتحدة، سلطة تنظيم التجارة أو فرض عقوبات ضد كيانات تهدد المصالح الأمريكية، حسبما نقلت قناة “الحرة”.