“الصلح” في الناصرة تمدد اعتقال شابين من طمرة ليوم الاثنين القادم
طه اغبارية
مدّدت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، صباح اليوم الأربعاء، اعتقال شابين من مدينة طمرة، حتى يوم الاثنين القادم، وتنسب لهم الشرطة والنيابة العامة، شبهات مختلفة مرتبطة بنصرتهما للمسجد الأقصى المبارك.
وقال طاقم الدفاع عن المعتقلين، إن النيابة العامة تحدثت خلال جلسة المحكمة عن نيتها تقديم لائحة اتهام ضد الشابين، ونوّه طاقم الدفاع إلى أن عدم تقديم لائحة اتهام حتى يوم الاثنين يستلزم الافراج عن الشابين.
وتخضع مواد الملف لحظر النشر فيما يسمى “مواد سرية”.
وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن المعتقلين، لـ “موطني 48″ يبدو ان النيابة تتجه لتقديم لائحة اتهام ضد الشابين، ودون الخوض في حيثيات الملف والشبهات الموجهة للشابين، بسبب الحظر، يمكن القول إن الحديث يدور أيضا عن ملاحقة سياسية فما ينسب من شبهات للأخوين المعتقلين، يمكن لكل واحد منّا أن يمارسها في إطار التزامه الديني والوطني، الحديث يدور عن 8 شبهات، وستتضح الصورة أكثر في حال تقديم لائحة اتهام، المعتقلين يتمتعان بمعنويات عالية، يؤمنون ببراءتهم من كل ما هو منسوب إليهم، يؤكدون أن مناصرتهم للأقصى وحبهم له ليست تهمة يمكن ان يعتقلوا على أساسها، وبالتالي فإن مجمل الملف يدور حول الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية، وهذا الملف بالعموم لا يختلف كثيرا عن باقي ملفات الملاحقة السياسية التي يعتقل عليها عدد من قيادات ونشطاء الداخل”.
من جانبه أيضا، قال المحامي رمزي كتيلات، من طاقم الدفاع عن المعتقلين لـ “موطني 48”: “النيابة طلبت تمديد اعتقال الشابين لمدة 8 أيام، لكن القاضية اعطتهم مهلة حتى يوم الاثنين القادم، وقمنا في الدفاع بالمطالبة أن يكون هذا هو التمديد الأخير، فإما أن يتم تقديم لائحة اتهام واضحة أو يتم الاثنين القادم الافراج عن الشباب، وطلبنا ان يسجل هذا الأمر في محضر الجلسة وهذا ما حصل، وفي حال تقديم لائحة اتهام كما صرّحت النيابة يمكن للدفاع ان يتحرك في هذا الملف بطريقة أكثر موضوعية حيث سنطلع على مواد التحقيق، ونعمل على تفنيدها”.
هذا وتواجد في قاعة المحكمة العديد من أقارب المعتقلين وعدد من قيادات الداخل الفلسطيني والنشطاء كان من بينهم: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والدكتور سهيل ذياب، رئيس بلدية طمرة، القيادي في الحركة الإسلامية (الجنوبية) ابراهيم حجازي، مسؤول ملف اللجان الشعبية في لجنة المتابعة، والإعلامي توفيق جبارين، والإعلامي حامد اغبارية.
وقال الشيخ كمال خطيب، في حديث لـ “موطني 48” في أعقاب الجلسة: “واضح طبعا أن الملاحقة على أشدها لكل من يريد أن يقول لا للظلم والمؤسسة الإسرائيلية، كلنا يعرف اخوينا المعتقلين ونعرف مدى تعلقهما بالمسجد الأقصى المبارك وتواصلهما معه، تريد المؤسسة الإسرائيلية أن تعاقب هذه الروح العاشقة للأقصى لدى هذين الشابين ولدى كل من يهتم بأمر الأقصى وهموم شعبنا، نحن نمر بمرحلة غير عادية، ندعو أحبابنا الشباب إلى أن يكونوا عقلانيين في كتاباتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل، هناك مشاعر كثيرة لدى كل واحد منا يمكن الاحتفاظ بها، نسأل الله ان يفرج عن أخوينا المعتقلين”.
وتوجه خطيب إلى أهالي المعتقلين ناصحا: “روحكم المعنوية التي تبثونها لأبنائكم هي عنصر مهم جدا في ثباتهم وصمودهم، يجب أن لا يروا منكم حالة ضعف أبدا، انظروا ماذا فعلوا بالأمس، نقلوا الدكتور سليمان إلى حيفا ومنعوه من التواصل إلا مع اقربائه من الدرجة الأولى، يحاولون بهذا كسر عنفواننا، فنحن الان في معركة إرادات ونحن بإذن الله سننتصر بإرادتنا ومعنوياتنا وأن لا يروا منا ضعفا ولا تراجعا”.
وقال عضو لجنة الحريات والقيادي في الحركة الإسلامية (الجنوبية) ابراهيم حجازي لـ “موطني 48″: نعرف أخوينا المعتقلين، هم شباب رائعون نثق بوعيه وإدراكهم، يقدمون اليوم للمحاكمة على لا شيء وانما لانهما اصحاب عقيدة واضحة ووعي وطني ملتزم، وبالتالي فهذا الملف يندرج كغيرها من الملفات ضد قياداتنا وشبابنا في إطار الملاحقة السياسية”.
هذا وشكر السيد عادل خلف، باسم عائلات المعتقلين، كل من تضامنوا مع الشابين وساندوهما خلال المحاكمات منذ اعتقالهما، وأكد ان معنويات الشابين عالية جدا، ورسالتهم للأهل واضحة ومفادها أن “لا تخافوا نحن لم نفعل اي شيء”.