الحمد الله من غزة: سنتخذ خطوات لإحداث تغير ملموس على الأرض
قال رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله يوم الإثنين إن حكومته أمام سلسلة إجراءات وخطوات وبرامج عمل من شأنها إحداث تغير ملموس على الأرض في قطاع غزة.
وأضاف الحمد الله، لدى وصوله إلى قطاع غزة على رأس وفد رفيع لاستلام مهام الحكومة، أن “نجاح عمل الحكومة سيكون دائمًا مرهونًا بقدرتها التنفيذية على الأرض وفي الميدان وبالقدر الذي تتمكن فيه من إحداث تأثير إيجابي واسع على حياة المواطنين”.
وأكد أن أوليات الحكومة اليوم التخفيف من معاناة المواطنين في غزة وتوفير مقومات الحياة الطبيعية.
وتابع “نحن أمام سلسلة إجراءات وخطوات وبرامج عمل من شأنها إحداث تغير ملموس على الأرض، وسنعمل على توفير البيئة السليمة لنمو أطفالنا وتشغيل شبابنا الذين نشأوا في ظل الانقسام المرير”.
وأشار إلى أنه “باتخاذ هذه الخطوات الجادة والملموسة نحو تفكيك عقبات الانقسام وتبعاته يصبح المجتمع الدولي بكل قواه المؤثرة ومنظماته وهيئاته الإنسانية والحقوقية مطالبًا بالانخراط الواسع في ورشة إعادة الإعمار والحياة إلى غزة”.
واعتبر الحمد الله قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “بالاستجابة لمبادرة الرئيس وحل اللجنة الإدارية خطوة مهمة سنبني عليها الكثير من العمل”.
وذكر أن الحكومة ستبدأ تسلم مسئولياتها ومهماتها في إدارة شئون القطاع، مشيرًا إلى تشكيلها ثلاث لجان لتباشر تسلم المؤسسات والدوائر الحكومية والأمن وشئون المعابر والحدود.
ولفت إلى أنه “سيتم معالجة القضايا العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة، ومن خلال اللجنة الإدارية القانونية، ووفق الإمكانيات المتاحة”.
وتطلّع رئيس الوزراء للعمل الوثيق مع الفصائل وقوى العمل الوطني ومؤسسات العمل الأهلي والمدني لتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها ومشاركتها في نجدة شعبنا في غزة لمعالجة آثار الانقسام ورأب الصدع.
وأضاف “ندرك تمامًا أن الطريق لا زال طويلًا وشاقًا وسنصطدم بالعقبات والتحديات لكن شعبنا قادر اليوم على النهوض من جديد من بين الدمار والمعاناة في غزة ليبني وطنه ومستقبله ويكرس حقه الطبيعي في العيش بحرية وكرامة”.
وأشار إلى أن الوضع الذي وصلت إليه غزة بسبب الانقسام والحروب “لم يعد يحتمل إضاعة أي لحظة بالمماطلة والتجاذبات والخلاف”.
وقال: “جئنا بتعليمات ومتابعة من الرئيس محمود عباس لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا تقبل أن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين غزة والقطاع”.
وثمن رئيس الوزراء الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر منذ تشكل حكومة الوفاق لضمان إتمام المصالحة، معبرًا على شكره للفصائل والقوى والمؤسسات المدنية على وحدتهم ودعمهم المصالحة.
وختم الحمدالله مؤتمره الصحفي بالقول: “ستبقى غزة حامية الهوية الوطنية، ولن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة في قلبها والقدس عاصمتها الأبدية”.
وشارك في استقبال وفد حكومة الوفاق وفد أمني مصري وصل إلى غزة أمس، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية في غزة، ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء وحشد من المواطنين.