“صورة الأندلس”: تمثّلات السرد العربي
شكّلت الأندلس خلال الحكم الإسلامي ما بين القرنين الثامن والخامس عشر، صورة مثالية حولها ليس في المخيلة العربية فحسب، إنما لدى العديد من الكتّاب والفنانين الأوروبيين الذين تصوّروها كفرودوس مفقود مثل الشاعريْن الفرنسي لويس أراغون، والإسباني فيديريكو غارثيا لوركا.
عربياً، ظلّ الحنين إلى مرحلة شهدت أمجاداً وازدهاراً اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً يراود العديد من الشعراء بدءاً من أبو البقاء الرندي (1204 – 1285) في قصيدته النونية، وصولاً إلى العصر الحديث مع عبد الوهاب البياتي وسعدي يوسف وأدونيس ومحمد عفيفي مطر وغيرهم.
في هذا السياق، تنظّم “فرقة البلاغة وتحليل الخطاب” التابعة لكلية الآداب في “جامعة عبد المالك السعدي” في تطوان (شمالي العاصمة المغربية) ندوة دولية عند العاشرة من صباح غدٍ الثلاثاء بعنوان “صورة الأندلس في السرد العربي الحديث” بالتعاون مع “مختبر البحث في المغرب والمتوسط” (LAREMM).
يتناول المشاركون عدّة أعمال سردية لكتّاب عرب خلال العقود الثلاثة الماضية بالدرس والتحليل، والتي تتجاوز في بنيتها ومعالجتها تلك المسرحيات والروايات التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين لكتّاب مثل محمود تيمور وعزيز أباظة وفوزي المعلوف.
تشتمل الندوة على جلستين؛ الأولى تتضمّن ورقة بعنوان “الهوية المستعادة في رواية أحمد عبد اللطيف حصن التراب” لـ عبد اللطيف الزكري، و”صورة الأندلس في مرايا الاستشراق: ليون الأفريقي نموذجاً” لـ ميرال الطحاوي، و”صورة الأندلس في رواية رضوى عاشور ثلاثية غرناطة” لـ محمد المسعودي، و”صورة الأندلس عند واسيني الأعرج وحسن أوريد: من التاريخ إلى التخييل” لـ هشام مشبال.
في الجلسة الثانية، تُقدّم ورقة بعنوان “صورة الاندلسي في رواية حسن أوريد الأندلسي” لـ محمد العمارتي، و”الأندلس في الرواية بين وظيفة القناع ودينامية الرمز في روايتي حسن أوريد الموريسكي وربيع قرطبة” لـ مصطفى الورياغلي، و”بلاغة الرغبة في رحلة نور الأندلس لأمين الريحاني” لـ مزوار الإدريسي، و”الأندلس في تجربتي الروائية” لـ إبراهيم أحمد عيسى.