تصاعد حدة القتال بالحديدة قبل يوم من سريان وقف النار
تصاعدت حدة القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، بمدينة الحديدة، غربي اليمن، في وقت تستعد الأطراف لتطبيق اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة، فجر الثلاثاء.
وأفاد شاهد عيان ومصدر عسكري للأناضول، أن حدة القتال تصاعدت بين الطرفين، سمع دوي الانفجارات العنيفة تهز الأحياء الجنوبية، وسط مخاوف من تمدد القتال داخل الأحياء السكنية.
وذكر كمال عبدالغني وهو أحد سكان حي 7 يوليو جنوبي المدينة، إنه اضطر إلى فتح النوافذ خشية تهشيمها بسبب ضغط الانفجارات العنيفة، مشيراً إلى أن المعارك لم تتوقف منذ الساعة العاشرة ليلاً.
وأضاف “توقفت المعارك صباح اليوم الاثنين لكنها تعود”.
في السياق، ذكر المصدر العسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية، مفضّلاً عدم ذكر هويته، إن الحوثيين يشنون قصفاً بالمدفعية الثقيلة والرشاشات على مواقع القوات الحكومية، التي تكتفي بالرد فقط.
وأضاف “الحوثيون مصرون على إفشال أي اتفاق، وحالياً يستغلون غياب مقاتلات التحالف (العربي بقيادة السعودية) التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار”.
من جهة، قالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثيين، إن القوات الحكومية تشن قصفاً مدفعياً على الأحياء المدنية جنوبي الحديدة، مما أدى إلى إصابة 4 بينهم طفل إصابته حرجة.
وأشارت إلى إن القوات الحكومية قصفت مصنعا للأغذية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال في وقت سابق إن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، يبدأ في الساعة صفر من يوم الثلاثاء القادم وفق اتفاق السويد الموقع بين الحكومة وجماعة الحوثيين.
واختتمت الخميس الماضي جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء