ضابط إسرائيلي: الفلسطينيون خططوا لمئات العمليات في الضفة مؤخرًا
كشف ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن مئات العمليات الفلسطينية التي تم التخطيط لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، مؤخرا.
ونقلت القناة السابعة في التلفزيون العبري عن الضابط الذي لم تكشف هويته، ما مفاده بأن قوات الاحتلال اعتقلت 2700 فلسطيني كانون يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، مبينًا أن بعضهم نجح في تنفيذ ما خطط له.
وتعقيبًا على عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “عوفرا”، صرّح المسؤول العسكري الإسرائيلي بالقول “إن الجيش في عملية، وليس من المؤكد أن الخلية التي نفذت العملية بأكملها قد تم ضبطها، وبالتالي فإننا نستعد للدفاع عن المستوطنات والمستوطنين”.
واتهم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بأنها “المنظمة الأكثر عنفًا في الضفة الغربية، وتبذل جهدًا كبيرًا لتنفيذ هجمات”.
وحول الشهيد أشرف نعالوة الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي صباحا بعد مطاردة دامت شهرين، قال “تم تصنيفه بالنسبة لنا كإرهابي خطير، لأنه كان يستعد لتنفيذ هجوم آخر، وبالتالي كان هناك حاجة ملحة لاعتقاله أو قتله قبل أن ينفذ الهجوم القادم، وفي الأسبوع الأخير أوقفت كل وحدات الجيش أنشطتها لملاحقته”.
وأضاف أن “الجيش كان يعلم أن نعالوة اختبأ في الشهرين الماضيين في الضفة الغربية، وتحديدًا في شمال الضفة، وتم مطاردته في كل مكان”.
وذكر أن نعالوة؛ وهو منفذ عملية إطلاق النار في منطقة “بركان” الاستيطانية الصناعية بـ 7 أكتوبر الماضي، “كان وحيدًا، وفقط أثناء ملاحقته وهربه حصل على مساعدة من أشخاص مختلفين في المنطقة لم يكونوا جزءًا من أي خلية”.
وزعم بأنه تم تلقي معلومات حول موقعه بالأمس من قبل جهاز المخابرات (الشاباك)، “وصلنا بطريقة سرية إلى المنطقة، وكان افتراضنا أنه سيقاتل ولن يستسلم”.
وتابع “الردع موجود ولكن من أجل الحفاظ عليه، نحن بحاجة إلى مواصلة العمل، ونرى محاولات لتنفيذ هجمات في الأيام القليلة الماضية”، محذرًا من أن إضعاف السلطة الفلسطينية، سيزيد احتمال تنفيذ هجمات.
واستشهد أشرف وليد أبو شيخة “نعالوة” (23 عامًا)؛ من ضاحية شويكة شمالي طولكرم، فجر اليوم الخميس، بعد مطاردته لـ 66 يومًا، في اشتباك مسلح مع قوة خاصة إسرائيلية من جهاز المخابرات العامة “شاباك” ووحدة “اليمام” عقب محاصرة منزل في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.
وتتهم سلطات الاحتلال، الشهيد بتنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة الصناعية الاستيطانية “بركان” شمالي سلفيت في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي والتي أدت لمقتل 3 مستوطنين اثنين وإصابة رابعة بجراح خطيرة
وكانت قوات الاحتلال، قد أعدمت الليلة الماضية (الأربعاء/ الخميس) الشاب الفلسطيني صالح عمر البرغوثي (29 عامًا)، عقب إطلاق النار على مركبة عمومية كان يستقلها في بلدة سردا شمالي رام الله واعتقاله؛ قبل أن تقتحم منزل عائلته وتُبلغها بخبر استشهاده.
ونسب الاحتلال للشهيد البرغوثي، تهمة تنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضٍ فلسطينية شمال شرقي رام الله، والتي أسفرت عن إصابة سبعة مستوطنين بجراح متفاوتة.