لماذا يشعر البشر بالقشعريرة؟
كثيرًا ما تتعرض أجسادنا لرعشة بسيطة يصاحبها بروزات صغيرة على سط الجلد، حينما تحدث لنا القشعريرة، وخاصة عندما تخالطنا نسمة باردة، أو السماع لأمر مؤثر، أو حتى حينما نسمع نغمة مرتفعة لأحد المغنين.
كيف تحدث القشعريرة؟
كشف العلماء، عن آلية حدوث القشعريرة في الجسم، والتي تعتمد على عضلات صغيرة توجد بنهاية جذور الشعر المتواجد على سطح الجلد، والتي تدعى العضلة “المقفة”؛ فعندما يشعر الشخص بنسمة برد، تنقبض العضلات أو تتقلص، وهو ما يؤدي إلى حدوث بروزات الجلد وانتصاب الشعر، وهو ما يسمى القشعريرة.
ويرى العلماء أن حدوث القشعريرة مرتبط أكثر بالإنسان البدائي قديمًا، حينما كان يغطي أجساد البشر الشعر الكثيف للحماية من البرد؛ حيث يعمل هذا الشعر على تكوين طبقة عازلة للحرارة، من خلال احتباس الهواء قرب البشرة بواسطة الشعيرات التي كانت تنتصب وتتباعد عن بعضها.
محفزات القشعريرة؟
كما أشار العلماء، إلى وجود محفزات أخرى لحدوث القشعريرة بخلاف البرد، وهي الشعور بالسعادة أو الخوف والفزع من شيء ما، ومحاولة الهروب منه أو القتال؛ فعلى سبيل المثال، عند مرورك من أحد الشوارع المظلمة الخالية من البشر، وفاجأك سماع صوت ما؛ فإن ذلك يعمل على إفراز الإدرينالين في الجسم، بما يتسبب في تسارع نبضات القلب والتنفس، وهو ما يؤدي إلى حدوث القشعريرة نتيجة الفزع واستعداد الجسم للهرب؛ لسماعه هذه الأصوات الخارجية، وفق الديار.
ولفت العلماء أيضًا، إلى أن القشعريرة قد تحدث في حالة سماع نغمة عالية للموسيقى أو لأحد المغنين بشكل مفاجئ؛ حيث يعتقد الجسم أن هناك خطرًا ما، وتتم إثارة الاستجابة للهرب، وهو ما يتسبب في القشعريرة، وبمجرد الاطمئنان لعدم وجود هذا الخطر، يعود الجسم لطبيعته وتختفي القشعريرة.