السيسي يرعى منتدى عالميا بمصر يدعو لدمج إسرائيل بالمنطقة
قال باحث إسرائيلي إن “منتجع شرم الشيخ المصري شهد أوائل نوفمبر انعقاد منتدى الشباب العالمي WYF برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت إسرائيل حاضرة في توصيات المنتدى، بل رأى فيها ذات دور جوهري في تحقيق رؤية السلام والاستقرار، والتعاون الإقليمي الذي تسعى إليه مصر”.
وأضاف أن “السيسي أعلن خلال كلمته في المنتدى مد يده لكل دول العالم، وإبداء الدعم لتحقيق السلام الإسرائيلي-الفلسطيني، بل وجه انتقادات حادة للمواقف غير الواقعية التي شهدها النقاش العربي، وأدى لتضييع العديد من فرص حل القضية الفلسطينية”.
وأضاف أوفير فينتر، في ورقة بحثية أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، ترجمتها “عربي21″، أن “المنتدى الذي يعقد للعام الثاني على التوالي حضره هذا العام أكثر من خمسة آلاف شاب بين عامي 18-40 عاما من 145 دولة حول العالم، تم اختيارهم من بين 128 ألف مرشح للمشاركة فيه، وقد شهد المنتدى عقد 43 جلسة، من بينهم رؤساء حكومات ورجال الحكم والمجتمع المدني من كافة أرجاء العالم”.
وأشار فينتر، الباحث الإسرائيلي في الشؤون المصرية، إلى أن “المنتدى عرض فيلما وثائقيا يشيد بجهود الرئيس المصري السابق أنور السادات في توصله للسلام مع إسرائيل، حتى أن السيسي شكر السادات على إنقاذ مصر من الحروب، ونقلها لحالة السلام والاستقرار”.
وأوضح أن “حديث السيسي في المنتدى عن تسامح الأديان لم يستثن اليهودية، وأبدى ترحيبه بإقامة المزيد من الكنس اليهودية في مصر، حتى أن العرض الافتتاحي للمنتدى شمل رموزا يهودية، بما فيها مفردات عبرية، وصورة للكنيس عيزرا في القاهرة، ونجمة داوود”.
وأكد أنه “عشية انعقاد المنتدى العالمي للشباب، فقد أرسلت مصر سفيرها الجديد إلى تل أبيب خالد عزمي، وتم تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وفي هذه الحالة يمكن لإسرائيل محاكاة النموذج الذي عرضه المنتدى العالمي، من خلال اعتماد مناهج تعليمية للجيل الصاعد من أجل مفاهيم السلام، بما يساعد على نفوذها الإقليمي”.
ودعا فينتر، المتخصص الإسرائيلي بتاريخ الشرق الأوسط، والمحاضر الأكاديمي في معهد شاليم، “إلى ضرورة أن تأخذ إسرائيل بتوصيات المنتدى لتعزيز اللقاءات بين الشبان الإسرائيليين مع نظرائهم المصريين خصوصا، والعرب عموما، كمقدمة للتفاهم الثنائي وأرضية للتعاون الإقليمي من خلال تنظيم زيارات لصناع الرأي العام من الشبان في مصر والدول العربية إلى إسرائيل”.
وأوضح أن “هذه الخطوات يجب أن تتأسس على الاعتراف بإسرائيل وجيرانها على مفاهيم المصالح الإستراتيجية المشتركة مع جميع دول المنطقة، من خلال الانخراط بقضايا إقليمية وعالمية يمكن لإسرائيل أخذ دور فيها مثل التطوير العلمي، وحلول مشاكل المياه، والطاقة البديلة، والتعاون في مجال الغاز الطبيعي في البحر المتوسط”.
وختم بالقول إن “إسرائيل مطالبة بتشكيل طواقم حكومية للاشتراك في هذه المنتديات المستقبلية، ما يمكن لإسرائيل أن تزيد علاقاتها مع مصر وباقي الدول العربية”.