غزة: دعوات لمشاركة واسعة بجمعة “الثبات والصمود”
دعت اللجنة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير لمشاركة واسعة في جمعة “الثبات والصمود” اليوم الجمعة في مخيمات العودة على السياج الأمني بقطاع غزة.
وتعد جمعة اليوم الـ 28 من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس الماضي، حيث شهدت الجمع الأخيرة مشاركة جماهيرية واسعة وفاعلة.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في غلاف قطاع غزة، وإعادة نشر بطاريات منظومات القبة الحديدية تحسبا لأي طارئ على جبهة غزة.
جاء ذلك بالتزامن مع تهديدات أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه القطاع، متوعدا حركة حماس بـ “ضربة قاسية جدًا” حال ردت على عقوبات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قطاع غزة بتوجيه غضبها تجاه إسرائيل.
وشهدت الجمعة الـ 27 الماضية حشدا وزخما شعبيا كبيرين فيما ارتقى 7 شهداء فيها، حيث أطلق عليها اسم جمعة “انتفاضة الأقصى”.
ووصفت الجمعة الماضية الأكثر دموية منذ يوم الأرض 14/5 الماضي حيث ارتقى عشرات الشهداء وأصيب المئات بجراح.
وبحسب ما أفادت وسائل اعلام فلسطينية فإن هذه الجمعة والتي أطلق عليها اسم “جمعة انتفاضة الأقصى” شهدت استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قوة نارية كثيفة في مواجهة متظاهرين عزل ما تسبب بارتقاء 7 شهداء بينهم طفل وإصابة المئات بجراح متفاوتة.
وتميزت هذه الجمعة عن نظيراتها بمشاركة شعبية واسعة وجرأة على مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي وجيباتهم العسكرية بعد محاولات واسعة لاجتياز السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية عام 1948 وإجبارهم على الهروب من أمامهم.
وأشعل الشبان عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة الاحتلال ومنعهم من استهداف المتظاهرين سلميًا على حدود قطاع غزة الشرقية.
وعمل الشبان على توسيع نقاط الاحتكاك لتمتد على طول السياج الأمني في محاولة لتشتيت جنود الاحتلال والتمكن من الوصول للسياج الأمني.
واقترب آلاف الجماهير من السياج الأمني على الرغم من قمع الاحتلال لهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية ما يعني كسر حاجز الخوف وفشل الاحتلال في ردعهم وإخافتهم.
وتبع ذلك عبور مئات الشبان للسياج الشائك بعد قصه وإزالة أجزاء كبيرة منه وتخطي الجدار الالكتروني الذي يضعه الاحتلال لمنعهم من الاقتراب من هذه المنطقة.
ونجح الشبان في إسقاط حوّامتين للجيش الإسرائيلي على حدود غزة. فيما أكد موقع “وللا” العبري أنه “ليس من الواضح كيف (تم إسقاط الحوامتين).. ولا يوجد خوف من تسرب معلومات”.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة شجاعة منقطعة النظير لشبان في مواجهة الاحتلال عن قرب، ومحاولاتهم المتعددة قص السياج الأمني والدخول للأراضي المحتلة على وقع عبارات التحدي للجنود الإسرائيليين.
ووصفت الجمعة الـ 27 من فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار بالجمعة الأكثر دموية منذ يوم الأرض 14/5 الماضي، بسبب قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين بشكل همجي.
وأسفر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين السلميين في التظاهرة عن استشهاد 7 مواطنين أحدهم طفل وإصابة 506 بالرصاص الحي وقنابل الغاز التي تطلقها صوب المتظاهرين السلميين.
وانطلقت مسيرة العودة الكبرى في30 مارس الماضي، وأسفر قمع الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين عن استشهاد 193 مواطنًا وإصابة نحو 20 الفًا آخرين.