قتلى ومفقودين في زلزال قوي وانهيارات أرضية باليابان
أعلنت السلطات اليابانية الجمعة، أن “عمال الإنقاذ يواصلون عمليات البحث بمساعدة جرافات وكلاب بوليسية عن ناجين من انهيارات أرضية دفنت منازل، بعد زلزال قوي أسفر حتى اللحظة عن مقتل 18 شخصا، وفقدان نحو 22 آخرين، في بلدة اتسوما الريفية الصغيرة شمال البلاد”.
وذكرت أن “عددا من المساكن تدمرت عند انهيار تلة بسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 6.6 درجة”.
وصرح عناصر من الدفاع المدني في اتسوما لإذاعة “إن إتش كاي” المحلية قائلين: “سمعنا أن أشخاصا لا يزالون عالقين تحت الطين، ولذلك فإننا نعمل على مدار الساعة، ولكن من الصعب إنقاذهم”، مضيفين أنهم “سيتخذون إجراءات للعثور عليهم بسرعة”.
ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا عن نحو 1.6 مليون منزل في جزيرة هوكايدو الشمالية، بعد أن دمر الزلزال محطة حرارية تزود المنطقة بالكهرباء.
وتم استدعاء نحو 22 ألفا من عمال الإنقاذ من بينهم جنود من قوات الدفاع الذاتي لتوزيع إمدادات المياه، وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات الوقود والسوبرماركت لشراء الحاجيات وتخزينها خشية وقوع زلازل أخرى.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي خلال اجتماع للحكومة لمناقشة الزلزال: “الرجاء التعاطف مع الناس الذين أمضوا ليلة مظلمة وسط الخوف، وأن تفعلوا كل ما باستطاعتكم لإعادة الكهرباء بالسرعة الممكنة”.
وأدى الزلزال القوي كذلك إلى انهيار عدد من المنازل والجدران في مدينة سابورو الرئيسية في الجزيرة، إلا أنه بالنظر إلى قوة الزلزال، فإن عدد القتلى منخفض نسبيا، وقضى معظمهم في انهيارات أرضية في اتسوما.
وتقع اليابان على حزام النار في المحيط الهادئ حيث يُسجل العدد الأكبر من الزلازل والانفجارات البركانية في العالم، وتضرب اليابان سنويا أكثر من 20 بالمئة من أقوى الزلازل في العالم.
وفي حزيران/ يونيو هز زلزال قوي منطقة أوساكا وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 350 آخرين، وفي 11 آذار/ مارس 2011 ضرب زلزال بقوة 9 درجات قاع المحيط الهادئ وأدى إلى تسونامي، أحدث أضرارا واسعة وأسفر عن مقتل الآلاف.