لجنة إفشاء السلام تدعو للمنافسة الانتخابية الصادقة وتحذر من الانزلاق إلى مظاهر العنف
أصدرت لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة اليوم الخميس، بيانا دعت فيه كافة المرشحين والقوائم الانتخابية للتنافس بصدق وبعيدا عن مظاهر العنف.
وجاء في البيان الذي تلقى “موطني 48” نسخة منه: شهران تفصلنا عن انتخابات السلطات المحلية، وهي مناسبة تملي علينا نحن في لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة أن نتقدم للمرشحين للرئاسة ولكافة القوائم المنافسة بصادق المحبة والتحية والتمني لكم بكل خير.
الانتخابات كما نعلم جميعنا يوم وتنتهي وتبقى نتائجها التي هي اختيارنا السياسي، ولذلك يكون واجبنا الأخلاقي الأول تقبل هذه النتائج بصدر رحب من غير غول، ولا شطط، ولا إسفاف لأنها ببساطة مغرم وليست مغنما، فكل رئيس منتخب وكل قائمة منتخبة تتحمل مباشرة مسؤوليتها عن البلد، وعن السكان سواء كان الرئيس مرشحا عائليا أو مرشحا لقائمة مستقلة أو قائمة سياسية، فالمنتخبون أمناء على بلدهم والأمانة جد ثقيلة وقد أخبرنا القرآن “إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها…” فيا لها من مسؤولية ناءت بحملها الجبال والأرضين.
أهلنا الاحباب…
إذا كانت الإنتخابات لحظات من عمر الزمان تنتهي ويبقى الأهل والخلان والعلاقات الإجتماعية والمصالح المختلفة، فواجبنا البسيط أن لا نجعل من هذه اللحظات أساس العلاقات بيننا وعلى ضوئها نقرر سبل التعامل فيما بيننا، فهذا ظلم وغبن لأنفسنا ولمجتمعنا. والحذر الحذر من أن ننزلق إلى أي نوع من أنواع العنف كنتيجة للانتخابات او ما يرافقها، فمجتمعنا وحياتنا أهم من الانتخابات ونتائجها، أذ الأيام كما يقال دول فاليوم قد نخسر في المنافسات وغدا قد يكون الأمر غير ذلك.
أهلنا الاحباب.
الإنتخابات وسيلة وأداة لتحقيق مصالح الناس والمنتخبون في حقيقة عملهم خدام لمجتمعاتهم، وهذا يعني أن هؤلاء المرشحين عليهم مسؤوليات وفي أعناقهم أمانة البلد وواجبنا كمواطنين العمل على إنجاح هؤلاء المنتخبين والدعاء لهم بالتوفيق وتمهيد كل سبب لتحقيق النجاح لأن نجاحهم يعني ببساطة نجاح البلد وعمرانها وقديما قيل ” اليد الواحدة لا تصفق لوحدها”.
ختاما. نتمنى على الجميع أن تمضي الانتخابات دون أي خلل أو ضرر أو مكروه يصيبنا وأن نرتقي بأخلاقنا وأدائنا لنكون حقا كما وصفنا الرسول “شامة بين الأمم”.