“الوفاء والإصلاح”: كفى تحريضاً واعتداء ً على جماهيرنا العربية
ندّد حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني باعتداء يهود متطرفين على ثلاثة شبان عرب في “كريات حاييم” الأسبوع الماضي، واعتبر أن هذا “الاعتداء الوحشي” هو نتيجة التحريض الإسرائيلي المستمر على الجماهير العربية.
وقال حزب الوفاء والإصلاح في بيان له تلقى “موطني 48” نسخة عنه، “بات واضحاً لكل مراقب أن القيادة الإسرائيلية الرسمية عبر تشريعاتها العنصرية وعلى رأسها “قانون القومية” المشؤوم وعبر تصريحاتها المنفلتة والتحريضية على كل ما هو عربي وفلسطيني أعطت ضوءاً أخضر لكل عنصري متطرف مهووس بأن يعتدي علينا”.
وتابع، “إن حادثة الإعتداء الوحشي على الشباب الشفاعمريين في “كريات حاييم” بما حوت من تفاصيل مؤلمة وما سبقها من حوادث شبيهة هي ترجمة شعبية صارخة للرسائل العنصرية التي ترسلها القيادة الإسرائيلية والتي أصبحت تتسابق فيما بينها في التحريض علينا لدغدغة مشاعر أغلبية المجتمع الإسرائيلي الجانح نحو التطرف بشكل جنوني”.
وختم “الوفاء والإصلاح” بيانه: “ومن موقع المسؤولية فإننا نؤكد أن ارتقاءنا بأدائنا الجماعي والفردي عبر المزيد من المحافظة على نسيجنا الإجتماعي المستهدف وإرساء السلم الأهلي فيما بيننا هي عوامل مهمة جداً للوقوف في وجه المخاطر المحدقة بنا والمرشحة للإزدياد، وفوق ذلك لا يضيرنا مزيد حيطة وحذر”.
يذكر أن الشبان الثلاثة من عائلة ايوب ويوسفين من مدينة شفاعمرو، تعرضوا لاعتداء همجي ووحشي من قبل يهود متطرفين حيث كانوا يقضون إجازة عيد الأضحى ويستجمون في شاطئ “كريات حاييم” بالقرب من مدينة حيفا، الأسبوع الماضي، على خلفية قومية.
وقال الشبان الشفاعمريين في حديث سابق لهم: “جاء شاب يهودي يسألنا إذا ما كنّا عربا، تفاجأنا من السؤال وأجبنا بنعم، نحن عرب، فلم يلبث إلا أن رحل بعد سؤاله هذا، وتفاجأنا برجوعه إلينا بعد خمس دقائق برفقته 10 شبان آخرون، ودون سؤال أو جواب شرعوا بالاعتداء والهجوم علينا وانهالوا علينا بالضرب بصورة وحشية، مستخدمين أدوات حادة كالسكاكين والجنازير وكأنهم عزموا على قتلنا حتى الموت ونحن لم نفهم لماذا وما ذنبنا سوى أننا عرب”.