الحجاج المتعجلون يختتمون مناسك الحج
فيما يستعد الحجاج المتعجلون الذين أنهوا حجهم الخميس، للمغادرة إلى أوطانهم أو التوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف للصلاة فيه، يكمل أكثر من 750 ألف حاج، ممن ظلوا في منى، حتى اليوم ثالث أيام التشريق، رمي الجمرات.
يأتي ذلك فيما أعلن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس الخميس، نجاح موسم الحج للعام 1439 هجري.
ويرمي من بقي من الحجاج اليوم الجمعة (13 ذي الحجة)، الجمرات الثلاث كما رموها يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، ثم يتوجهون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج.
وينبغي على الحاج المتأخر أن يرمي الجمرات الثلاث ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعا يديه يدعو الله تعالى بما يشاء من الذكر والدعاء لنفسه ولأهله وللمسلمين في كل مكان، وعليه أن يتجنب المزاحمة والمضايقة لإخوانه المسلمين حجاج بيت الله الحرام وألا يؤذيهم.
وأنهى نحو مليون و600 ألف حاج من المتعجلين أداء مناسك حجهم أمس الخميس، ثاني أيام التشريق، الذي يعرف بـ”يوم التعجل”، وذلك بعد أن رموا الجمرات الثلاث بمنى وأدوا طواف الواداع في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع.
ويأتي رمي الجمار، تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ، “ثاني أيام التشريق”، كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلا، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
ويأتي اختتام مناسك الحج وسط توالي إعلانات المسؤولين في السعودية عن نجاح موسم الحج هذا العام، الذي تم دون أي حوادث.
وأمس الخميس، أعلن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، نجاح موسم الحج للعام 1439 هجري، وذلك خلال المؤتمر الختامى للإعلان عن التفاصيل الخاصة والأرقام المتعلقة بموسم الحج.
وقال الفيصل إن إجمالي القوى العاملة العسكرية والمدنية بلغت أكثر 250 ألف شخص، لخدمة الحجيج، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام نحو مليونين و371 ألفا و675 حاجا، حسب الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية (رسمية).