على ضوء حوادث العمل: الهستدروت تهدد بالإضراب العام إذا استمر الاستهتار في حياة العمال
قال رئيس الهستدروت آفي نيسانكورن اليوم الثلاثاء، وعلى ضوء حوادث العمل التي شهدتها البلاد أمس الاثنين والتي حصدت أرواح ثلاثة ضحايا أبرياء، إنه “لا يمكن التسليم مع الاستهتار الصارخ في حياة الانسان بما يتعلق بالأمان في اماكن العمل”.
وأضاف “المزيد من العمال يلقون حتفهم بحوادث كان بالإمكان تفاديها فيما تستمر الدولة بالانشغال بالأمور اليومية وكأن شيئا لم يحدث. قلوبنا لا تحتمل المزيد من الالم والحسرة والاستهتار بحياة الانسان. إن المنطق وكرامة الانسان لا يمكنهما التسليم مع الحقيقة أن حياة العامل في دولة اسرائيل لا قيمة لها”.
كما وأشار في حديثه إلى أنه “لا يعقل انه بالإمكان الانشغال بالأمور اليومية في ظل حوادث تؤدي لفقدان حياة الانسان كان بالإمكان منعها، حوادث انهت آمالا وقضت على عائلات بأكملها وعلى مستقبل ابنائها. حوادث احتلت عناوينا عابرة في الصحف ووسائل الاعلام”.
وأعلن في رئيس الهستدروت في سياق حديثه “إذا استمر تجاهل هذه الحوادث ولم تقم الجهات المختصة باتخاذ الخطوات اللازمة المطلوبة لتغيير الوضع الحالي وتقليص آفة حوادث العمل وخاصة في فرع البناء والسقوط من علو، فان الهستدروت ستعلن عن نزاع عمل شامل في المرافق الاقتصادية بعد الاعياد اليهودية. من غير الممكن الاستمرار بهذا الشكل. هذا يناقض قيم واخلاق كل واحد وواحدة منا”.
يذكر أن الاستهتار وانعدام المهنية والأمان في أماكن العمل وخصوصا فرع البناء يتواصل ويوقع المزيد من الضحايا الأمر الذي يستوجب كل عامل الانتباه خلال العمل داخل ورشات بناء، وعدم المخاطرة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع، كما أنه على الجهات المسؤولة استخلاص العبر من هذه الحوادث، والعمل على توفير آليات لحماية العمال من الإصابات وفقدان حياتهم، وليس الاستهتار بهم كما يحصل اليوم.
هذا، ووفقا للمعطيات والإحصائيات فإن غالبية ضحايا حوادث العمل هم من العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن العرب في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والأجانب، ما يستوجب عدم الصمت، والإصرار على المطالبة بضمان الأمان والسلامة لكل من يسعى من أجل لقمة عيشه، لإعالة عائلته وأطفاله، وليعود إلى بيته ساما معافى.