المحامي زبارقة: النيابة أبلغتنا عن نيتها تقديم استئنافها اليوم على قرار الإفراج عن الصحفيين الأربعة
ساهر غزاوي
قال المحامي خالد زبارقة إن المحكمة العسكرية “عوفر” جمدت مساء الأربعاء، قرار الإفراج عن الصحفيين علاء الريماوي، ومحمد سامي علوان، وقتيبة حمدان، وحسني انجاص، بناءً على طلب النيابة العامة “لفحص إمكانية تقديم استئناف” والتي أبلغت أنه سيكون اليوم الخميس.
وكانت المحكمة العسكرية “عوفر” قررت أمس، الافراج عن الصحفيين الأربعة بكفالة مالية قدرها 5 آلاف شيقل لكل واحد، وفق المحامي زبارقة المتابع لهذا الملف.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفيين الأربعة خلال حملة اعتقالات ليلية نفّذتها في الثلاثين من شهر تموز/يوليو الماضي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، بين المحامي خالد زبارقة في حديث لـ “موطني 48” أنه في جلسة المحاكمة التي عقد أمس، “أثبتنا للمحكمة أن قرار حظر قناة فضائية القدس الذي صدر يوم 26/9/2017 هو غير ساري المفعول قانونيا، لأنه لم ينشر رسميا في الجريدة الرسمية، وأثبتنا أمام المحكمة هذا الطعن وأثبتنا طعننا في قانونية هذا الأمر، وبالتالي أجبرنا المحكمة على الإفراج عن الصحيفين الأربعة”.
وتابع “بطيعة الحال كانت هناك صدمة في المحكمة من هذا الطعن وتجندت النيابة الإسرائيلية مع كل الأجهزة العسكرية لمنع قرار الإفراج، لكن كان واضحا من ناحية قانونية أنه لا يمكن اعتقال الصحفيين الأربعة الذي هو اعتقال تعسفي وغير قانوني ويجب الافراج عنهم بدون قيد او شرط والإتاحة المجال لهم بعلمهم الصحفي وعدم عرقلتهم”.
ورأى زبارقة أن اعتقال الصحفيين الأربعة هو “تصعيد غير مسبوق من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ما يبدو فإن التصعيد ينذر بمرحلة جديدة من مراحل التضييق وملاحقة الشعب الفلسطيني وهذه المرحلة بدأت تتسم في تغير خطاب ووعي الشعب الفلسطيني وهذا بطبيعة الحال حسب مفهوم الاحتلال وسلطاته ممكن أن تتغير عندما تتغير لغة الاعلام والصحافة والصحفيين مع التعاطي مع القضايا العامة التي تخص الشعب الفلسطيني وثوابته”.
وأضاف المحامي خالد زبارقة لـ “موطني 48” أنه “حسب القانون المحلي والدولي، العمل الصحفي محمي من طرف القانون لأنه ينقل الحقيقة للناس وينقل نبض وموقف الشارع، لكن ملاحقة الصحفيين بسبب عملهم الصحفي هذا يعني أن السلطات الإسرائيلية تريد إخفاء الحقيقة، ومن جانب أخر ستتيح المجال للصحافة الصفراء المرتبطة بالأجندة الصهيونية لتردد خطابها وروايتها والتي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وبطيعة الحال هذا لن يكون ولكن هذا الذي نراه من خلال ممارسات الاحتلال بهدف فرضه على الشارع الفلسطيني”.