منظمات: تقليص “أونروا” موظفيها خطوة “خطيرة” نحو تصفية قضية اللاجئين
اعتبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأربعاء، أن تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدد موظفيها في قطاع غزة والضفة الغربية خطوة “بالغة الخطورة”، وتساهم في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقررت أونروا، اليوم، بحسب بيان صدر عن الناطق باسمها سامي مشعشع، إنهاء عقود أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين إلى الدوام الجزئي حتى نهاية 2018.
وقالت الشبكة (تضم في عضويتها 133 منظمة)، إن خطوة أونروا لا تساهم في مواجهة “مخطط الإدارة الأمريكية الرامي إلى تصفية قضية اللاجئين”.
وأضافت أن تلك الخطوة وعلى العكس “تشكل فرصة لتنفيذ هذا المخطط المعادي لحقوق الشعب (الفلسطيني)، وخاصة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، والذي يكفل ويضمن حق عودة اللاجئين للديار التي هجروا منها في 1948”.
ويعتبر هذا أول إجراء من أونروا ضد موظفيها، بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.
وتقول الأمم المتحدة، إن “أونروا” تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة إلى خفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي).