المفتي العام يحذر من كارثية الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك
حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، من كارثية الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال على قدم وساق في منطقة القصور الأموية، أسفل الجزء الشمالي من مبنى الـمتحف الإسلامي، الواقع في الجانب الغربي من المسجد الأقصى المبارك، متوقعاً حدوث خلخلة في الأبنية الإسلامية الموجودة في المنطقة جميعها، ومن ثم هدمها، لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتهويدها بالكامل.
وأشار الشيخ حسين في بيان له تلقى”موطني 48″ نسخنة عنه إلى أن سلطات الاحتلال تتظاهر بالتفتيش عن أساسات هيكلهم المزعوم، وأكد أن الأمر بات خطير جداً على المسجد الأقصى المبارك، من تبعات هذه الحفريات، وبخاصة في حالة حدوث أي هزة أرضية، التي من شأنها أن توقع أضراراً جسيمة في المباني والأروقة.
وطالب المفتي العام العالم العربي والإسلامي، بجميع دوله وحكوماته، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة كافة، وفي مقدمتها (اليونيسكو) بضرورة التحرك العاجل، والضغط الفوري على سلطات الاحتلال لوقف تنفيذ هذه المخططات، التي تعمل على تأجيج التوتر في المنطقة برمتها.
من جهة أخرى أدان الشيخ محمد حسين دعوات جماعات استيطانية متطرفة، لتنظيم مسيرة ليلية استفزازية، تطوف حول أسوار البلدة القديمة في القدس، في محاولة لإحلال واقع جديد في المدينة، تحت مظلة الإعلان العنصري للرئيس الأمريكي بشأن القدس عاصمة للاحتلال، ومن ثم نقل سفارته إليها، في مشهد تاريخي مكرر بإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، مما دفعها للتعنت في ممارساتها وانتهاكاتها، في ظل السكوت الدولي، وعدم محاسبتها على خرق القوانين الدولية والإنسانية، الأمر الذي دفعها للاستفراد العنيف بالقدس والمقدسات، مما يستدعي وضع حد لهذه الانتهاكات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.