أطفال غزة يطالبون بـ “حماية” دولية ومحاكمة قادة الاحتلال
طالب “أطفال غزة” بتوفير حماية دولية لهم وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية، لما اقترفوه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني؛ لا سيما الأطفال.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، في منتزه الكتيبة غربي مدينة غزة، اليوم الأحد، شارك فيها مئات الأطفال الفلسطينيين، رفعوا خلالها صور الطفلين لؤي كحيل وأمير النمرة (استشهدا أمس السبت بقصف إسرائيلي لمبنى مجاور للمنتزه) والأعلام الفلسطينية ولافتات طالبت بتوفير الحماية الدولية لهم.
ودعا متحدث باسم الوقفة، في رسالة للمجتمع الدولي، لضرورة تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، مشددًا على ضرورة أن يعيش أطفال فلسطين حياة طبيعية مثلهم مثل بقية أطفال العالم دون أن يتعرضوا لأي ضغوط أو قتل.
ويُشار إلى أن الطفلين؛ أمير محمد النمرة (15 عامًا)، ولؤي مازن كحيل (16 عامًا)، من حي الصبرة بغزة، قد استشهدا بقصف طائرات “إسرائيلية” من نوع “F-16” لمتنزه الكتيبة غربي مدينة غزة بـ 5 صواريخ، والذي أوقع أيضًا 14 إصابة بين المدنيين.
ومن الجدير بالذكر أن حديقة أو متنزه الكتيبة، يعج يوميًا بالمواطنين وأطفالهم، الذين يلجؤوا له للهروب من حر الصيف، وقد ادعت قوات الاحتلال أنها قصفت “مقرًا” للمقاومة الفلسطينية.
ويُذكر أن المبنى الذي استهدفت طائرات الـ F-16 “مبنى مهجور” وتعرض للقصف والتدمير أكثر من مرة خلال دورات العدوان السابقة، وهو مزار للفتية اللذين يعتلون سطحه لالتقاط الصور، وبجواره “حديقة الكتيبة”.
وارتفع عدد الأطفال الشهداء؛ خلال 24 ساعة فقط، في قطاع غزة إلى 3، عقب استشهاد طفل يوم الجمعة الماضي، برصاص قوات الاحتلال على حدود القطاع الشرقية، وآخران أمس السبت.
وأفادت معطيات فلسطينية رسمية، بأن عدد الأطفال الذي استشهدوا بنيران قوات الاحتلال؛ منذ 30 آذار/ مارس الماضي، قد بلغ 21 طفلًا بالإضافة لـ 2670 مصابًا.
واتهم الناطق باسم وزارة الصحة في غزة (رسمية)، أشرف القدرة، قوات الاحتلال بأنها “تتعمد استهداف الأطفال، بشكل واضح، لا سيما خلال فعاليات مسيرات العودة وقصف التجمعات السكنية، كما حدث في قصف حديقة الكتيبة”.