عامٌ على هبّة باب الأسباط
تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لهبّة باب الأسباط، التي ثار فيها الفلسطينيون ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي نصب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، حيث تمكنوا من كسر هذا القرار، وإجبار الاحتلال على إزالة البوابات.
بدأت الحكاية، صباح الرابع عشر من تموز/يوليو الماضي عام 2017، حيث أغلق الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومنع المصلين من دخوله وأداء صلاة الجمعة، كما منع رفع الأذان فيه، لأول مرة منذ عام 1969.
أتى هذا القرار التعسفي بعد استشهاد ثلاثة شبان من عائلة جبارين في أم الفحم بالداخل الفلسطيني، بعد إطلاقهم النار على بؤرة لشرطة الاحتلال قرب باب حطة-أحد أبواب المسجد الأقصى-، ما أدى إلى مقتل اثنين من شرطة الاحتلال.
كما شرع الاحتلال بعد إغلاقه للمسجد الأقصى، بنصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد، واشترط مرور المصلين منها، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون وأجمعوا على ذلك، لتبدأ بعدها الاعتصامات والتجمعات الكبيرة على أبواب المسجد، وخاصة باب الأسباط، الذي أصبح أيقونة لتلك الهبة.
خلال تلك الأيام العصيبة، استفرد الاحتلال بالمسجد الأقصى، وصال وجال فيه، تزامنا مع رفض المصلين دخوله عبر البوابات الإلكترونية، رفضا لجعلها أمرا واقعا على المسجد ورواده. و الذي يحمل تبعات خطيرة تُمّكن الاحتلال من المسجد، وتسهل مخططاته فيه.
جسّد الفلسطينيون مجتمعين؛ رجالا ونساء وأطفالا، من القدس والداخل الفلسطيني، مسلمون ومسيحيين، أروع أمثلة التعاضد والوحدة والصمود أمام تلك البوابات، رغم قمع الاحتلال الوحشي المستمر لتواجدهم أمامها، لكن ذلك الصمود توّج بإزالتها وجميع الإضافات التي وضعها الاحتلال في المسجد وعلى أبوابه بعد 14 تموز.
وانتهت هبّة باب الأسباط، بدخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى عبر جميع أبوابه في مشهد مهيب، وصف ب”بروفا” ليوم التحرير.