محكمة الصلح في حيفا: تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى نهاية الاجراءات القانونية والدفاع يستأنف للمركزية
طه اغبارية
وافقت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الأربعاء، على طلب النيابة العامة الإسرائيلية، تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى نهاية الاجراءات القانونية، في حين قال طاقم الدفاع إنه يعتزم الاستئناف على القرار إلى المحكمة المركزية في حيفا.
وتواجد العشرات من النشطاء وقيادات الداخل من مختلف الحركات والأحزاب العربية، في المحكمة إسنادا للشيخ رائد صلاح، ضد الملاحقة السياسية التي تطاله وظروف اعتقاله التي أكد صلاح خلال الجلسة المقتضبة أنها لا زالت على حالها وأنه يخضع للحبس في “مرحاض” وأن رد مدير السجن على شكواه حول هذه الظروف، بأنها خاضعة لأوامر من جهات عليا!!
وأطل الشيخ رائد صلاح في قاعة المحكمة مبتسما ومسلما على المتضامنين معه، وقد أعطت قاضية المحكمة “ماريا فيكوس” قرارها بقبول تمديد اعتقال الشيخ رائد سريعا وبصورة مستهجنة دون أن يكون هناك مداولات حول الموضوع.
وقال المحامي عمر خمايسي، من هيئة الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، لـ “موطني 48” إن المحكمة زعمت أن الشيخ رائد يشكل خطرا في حال الافراج عنه ووافقت على طلب النيابة تمديد اعتقاله حتى نهاية الاجراءات، مشيرا إلى أن طاقم الدفاع سيتقدم باستئناف ضد قرار “الصلح” للمحكمة المركزية خلال الأيام القادمة.
وأضاف خمايسي، أن القاضية رأت أن بعض التهم الموجهة للشيخ لا يوجد فيها أدلة أولية، بينما زعمت وجود أدلة في تهم أخرى.
ويواجه الشيخ رائد لائحة اتهام تتضمن 4 تهم بمزاعم ارتكاب مخالفات في التحريض على الإرهاب ودعم منظمات محظورة، وبيّنت القاضية في حيثيات قرارها ان ما جاء في بعض أقوال الشيخ رائد صلاح والخطب التي تستند إليها النيابة، لا ينطوي على تحريض على الإرهاب، لكنها تعتقد بوجود أدلة كافية في عدد آخر من بنود الاتهام، الأمر الذي جعلها تقرر تمديد اعتقال الشيخ رائد حتى نهاية الاجراءات القانونية، ورفضت اطلاق سراحه زاعمة ان تسريحه إلى منزله ومدينة أم الفحم تنطوي عليها خطورة!!
ولفت المحامي عمر خمايسي، أن الاستئناف ضد قرار محكمة الصلح سيقدم خلال الأيام القادمة، مبينا أن الدفاع سيطعن في المركزية على لائحة الاتهام بمجملها لأنها تستند على ثوابت الدين الإسلامي وآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.
ويتكون طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، من المحامين: مصطفى سهيل، وخالد زبارقة، وعمر خمايسي، ورمزي كتيلات، ومحمد صبحي، وافيغدور فيلدمان، وضرغام سيف.