“الصلح” في حيفا تنظر بطلب النيابة تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى نهاية الاجراءات القانونية
طه اغبارية
تعقد صباح اليوم في محكمة الصلح في مدينة حيفا، جلسة للنظر واعطاء القرار بطلب النيابة العامة تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح، حتى نهاية الاجراءات القانونية ضده، وقد اعتقل شيخ الأقصى فجر يوم الثلاثاء بتاريخ 15 /8 /2017، وتوجه له النيابة العامة تهم “التحريض على الإرهاب” ودعم “منظمة محظورة والتماثل معها”.
وأفاد المحامي عمر خمايسي، من هيئة الدفاع عن الشيخ رائد، في حديث لـ “موقع موطني 48” أنه من المتوقع أن يعطي قاضي المحكمة اليوم الأربعاء، قراره بخصوص طلب تمديد اعتقال الشيخ حتى نهاية الاجراءات القانونية، مبينا أن هذا القرار في محكمة الصلح، سيكون عرضة للاستئناف ففي حال قبلت المحكمة طلب النيابة سيتوجه طاقم الدفاع باستئناف إلى المحكمة المركزية، وفي حال رفض طلب النيابة فمن المتوقع أن تتقدم الأخيرة باستئناف ضد قرار المحكمة.
هذا وبدأ العديد من القيادات والنشطاء بالتوافد إلى محكمة الصلح في حيفا، إسنادا للشيخ رائد صلاح في محاكمته.
وتربط النيابة التهم الموجهة للشيخ صلاح بخطبة تأبين ألقاها خلال تشييع الشهداء الثلاثة من أم الفحم وخطبة صلاة الجمعة في استاد السلام بأم الفحم.
وتزعم اللائحة ان الشيخ رائد صلاح، نشر في مناسبات عدة تصريحات داعمة ومؤيدة لعمل إرهابي او متضامنة معه، وزعمت أن التصريحات المنسوبة للشيخ رائد، كان يمكن أن تؤدي بصورة فعلية لعمل إرهابي.
وقالت النيابة العامة إن تصريحات الشيخ رائد قيلت في أعقاب الأحداث والعملية التي وقعت في الأقصى بتاريخ 14/7/2017، وتنسب المؤسسة الإسرائيلية تنفيذها لكل من: محمد أحمد محمد جبارين، ومحمد حامد جبارين، ومحمد مفضي جبارين، وهم من مدينة أم الفحم، حيث ارتقوا في العملية وقتل شرطيان إسرائيليان.
وقالت النيابة العامة إن “المتهم” (الشيخ رائد) هو شخصية معروفة ومؤثرة بين المسلمين في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه وقف على رأس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي التي اعتبرت لاحقا منظمة محظورة.
ثم تناولت لائحة الاتهام الموجهة ضد الشيخ رائد صلاح، تصريحات له ادعت انها قيلت بتاريخ 27/7/2017 خلال جنازة الشبان الثلاثة من أم الفحم، وزعمت اللائحة ان ما ورد في كلام الشيخ رائد فيه امتداح ودعم أو تأييد وتشجيع لعمل إرهابي.
ووفق اللائحة قال الشيخ رائد خلال الجنازة: “أيها الأخوة في هذه اللحظات نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم أمواتنا واحياءنا ويتقبل دعاءنا: اللهم ارحمهم وعافهم واعف عنهم ووسع مدخلهم وادخلهم الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا، وكما جمعتهم مع عائلاتهم واباءهم في الدنيا اجمع بينهم في الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر، واجمعهم على حوض النبي يشربون من يديه شربة لا يظمؤون بعدها أبدا، وشرفهم بصحبته صلى الله عليه وسلم وصحبة أصحابه والسلف الصالح، اللهم استجب دعاءنا اللهم استجب دعاءنا، ورحم الله من وقف وقرأ سورة الفاتحة”.
وتحدثت لائحة الاتهام ايضا، عن خطبة للشيخ رائد صلاح بتاريخ 27/7/2017، في ستاد السلام بأم الفحم، وبحسب النيابة العامة قال الشيخ رائد خلالها: “نؤكد على الحقيقة النبوية التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين أين هم أين هم؟ كل حر في هذا العالم سيقول بلا تردد انهم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، في وجه الاحتلال الاسرائيلي يرابطون بلا خوف ويسمعون الدنيا بلا تردد “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، في الاسبوع الماضي قدّم المرابطون 8 شهداء، والحمد لله اذا أردنا أن نذكر اسماءهم سنقول ونكرر: محمد ومحمد ومحمد ومحمد ومحمد”.
إلى ذلك تحدثت لائحة الاتهام عن منشورات للشيخ رائد صلاح، عبر صفحته على “فيسبوك” من فترات مختلفة وتحديدا بعد حظر الحركة الإسلامية عام 2015، وزعمت النيابة ان الشيخ رائد أكد في هذه المنشورات تمسكه بالحركة الإسلامية، رغم حظرها، وقوله أنها “باقية وستبقى” رغم انف المؤسسة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تنديده بإغلاق مؤسسات أهلية مثل حراء لتعليم القرآن الكريم، وتأكيد أنه سيواصل العمل بناء على الثوابت التي يؤمن بها، وتحدثت لائحة الاتهام عن توجه الشيخ رائد خلال مظاهرة ضد اغلاق “حراء” في باقة للمشاركين فيها وإشادته باطفال حراء وتأكيده لهم أنه داعم لهم ومستعد أن يموت من أجلهم!!.
كما تناولت لائحة الاتهام تصريحات للشيخ رائد صلاح، في مناسبات مختلفة، يؤكد فيها انه رئيس الحركة الإسلامية رغم حظرها.
من جانبه ردّ الشيخ رائد صلاح، على لائحة الاتهام قائلا: “المؤسسة الإسرائيلية تحاكمني، اليوم، على ديني وإسلامي، ما قلته هو آيات قرآنية، ولن أتراجع عما قلت”.