توجه اسرائيلي لدفن جثمان الشهيد عويسات في “مقابر الأرقام”
كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن طلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بإصدار أمر دفن جثمان الأسير عزيز عويسات الذي استشهد قبل نحو أسبوعين بمستشفى إسرائيلي، ليدفن في ما يسمى بـ “مقابر الأرقام”.
وأشارت صحيفة “إسرائيل هيوم”، العبرية الصادرة الخميس، إلى أن هذا الطلب الذي تقدم به أردان إلى وزير الجيش أفغيدور ليبرمان، يأتي بعد صدور قرارا لقوى الأمن الإسرائيلية بمنع تسليم جثة عويسات لعائلته بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على حماس في قضية الجنود الأسرى لديها.
وكانت عائلة عويسات تقدمت بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية، تطالب فيه بتسليم جثمان ابنها الشهيد.
وأصيب الأسير الشهيد عويسات، بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء عليه من قبل قوات القمع في سجن “إيشل” الإسرائيلي في الثاني من شهر أيار/ مايو الجاري.
ودخل في غيبوبة استدعت نقله بشكل عاجل إلى عيادة سجن الرملة ومنها إلى مشفى “أساف هاروفيه”، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي بوضع صحي حرج.
وتم إعادة عويسات إلى مستشفى “أساف هاروفيه” مجددًا، ليعلن عن استشهاد في 20 مايو الماضي.
يشار إلى أن الأسير عويسات معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن الفعلي لـمدة 30 عامًا، وهو من بلدة “جبل المكبر” جنوبي القدس المحتلة.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي سياسة احتجاز جثامين الشهداء منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، ومؤخًراً تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى في غزّة و”تقوية موقفها المُفاوِض”.
وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 249 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها “مقابر الأرقام” و10 شهداء في ثلاجاتها.
و”مقابر الأرقام”؛ هي مقابر عسكرية مغلقة، تحتجز فيها سلطات الاحتلال رفات شهداء فلسطينيين وعرب، وتتميز شواهد قبورها بأنها عبارة عن لوحات مكتوب عليها أرقام بدلاً من أسماء الشهداء، ويحظر الدخول إليها؛ سواء من قبل ذويهم أو من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، كما تبقى طي الكتمان ولا تنشر أي معلومات شخصية تتعلق بأصحاب تلك القبور.