أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةالقدس والأقصىعرب ودولي

اليوم الذكرى الـ 51 لـ “نكسة حزيران” الأليمة

يحيي الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات والمنافي اليوم الخامس من حزيران/ يونيو، ذكرى «النكسة» الأليمة، في عامها الـ 51، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل في عام 1967، كامل الأراضي الفلسطينية، وجزءا من أراضي الدول العربية المجاورة، في حرب كانت الثالثة في تاريخ الصراع، ودامت فقط لمدة ستة أيام.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1967، اندلعت الحرب أو كما تسميها إسرائيل «حرب الأيام الستة»، بهجوم شنته إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ووجهت الى الدول الثلاث المحيطة بها، وجاءت النتيجة سريعة وحاسمة، وانتصرت إسرائيل واحتلت ما تبقى من أرض فلسطين او ما أصبح يعرف بعد النكبة بالضفة الغربية وكذلك قطاع غزة، إضافة الى صحراء سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية.

وهذه الحرب كانت ثالث حرب، مند اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، باحتلال العصابات الصهيونية في عام 1948، الجزء الأكبر من فلسطين التاريخية وحرب السويس، او ما يعرف بالعدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي عام 1956.

ودامت حرب 1967، التي باشرت اليها إسرائيل، من الخامس من يونيو حتى العاشر من ذات الشهر، وتركت أثارا كبيرة على القضية الفلسطينية وعلى الفلسطينيين على وجه التحديد، بوقوع كامل أراضيهم تحت سيطرة الاحتلال.

وبدأت إسرائيل الحرب بعد تعديل حكومي جاء بموشيه ديان وزيرا للحرب، بعد قرار مصر حشد قواتها في سيناء، وإغلاق مضايق تيران. ووجه سلاح الجو الإسرائيلي ضربات جوية كثيفة ومباغتة للمطارات العسكرية وللطيران الحربي المصري، والسوري، والأردني، وتمكنت إسرائيل من فرض هيمنتها الجوية المطلقة لها في سماء المعركة طيلة أيام الحرب القليلة.

وتابعت إسرائيل هجومها رغم صدور قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، وغذت المعركة بقوات جديدة من الاحتياط، واحتلت كامل الضفة الغربية، بما فيها القدس، إثر انسحاب القوات الأردنية، كما قامت باحتلال قطاع غزة.

وكان من نتائج تلك الحرب صدور قرار مجلس الأمن رقم 242، وانعقاد قمة «اللاءات الثلاث العربية» في الخرطوم، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وفتح باب الاستيطان في الأراضي المحتلة حديثا.

وأسفرت تلك الحرب عن استشهاد15 الى 25 ألف عربي، مقابل 800 إسرائيلي، وعن تدمير 70 – 80 % من العتاد الحربي في الدول العربية.

وجرى إطلاق اسم «النكسة» على تلك الحرب، لأن مخرجاتها باحتلال إسرائيل لباقي المناطق الفلسطينية وأجزاء من الدول العربية، مثلت انتكاسة للأحلام العربية التي كانت تأمل بإزالة آثار «النكبة» وإعادة الفلسطينيين لأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.

وبالرغم من مرور 51 عاما على تلك الحرب، إلا أن إسرائيل التي ركزت إمكانياتها على سلب الموارد الفلسطينية، لا تزال جاثمة باحتلالها على الضفة الغربية وقطاع غزة، وترفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، التي أعطت الفلسطينيين الحق في إقامة دولة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67.

وفي هذا السياق أكد المجلس الوطني الفلسطيني، في هذه المناسبة، أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة «إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأرضنا منذ 51 عاماً، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية»، وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال في بيان صدر عنه في «ذكرى النكسة» إنه منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1967 وهي تعمل جاهدة بكافة الوسائل والطرق للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها، معتبرا أن ذلك يمثل «قمة الإرهاب والعدوان» الذي من واجب المجتمع الدولي مواجهته. وشدد على أن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ، لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أنه بعد أكثر من خمسين عاما على احتلالها، فإن مدينة القدس قد دخلت «مرحلة خطيرة» خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بها عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو إجراء باطل لأن القدس أرض محتلة وفق للقانون الدولي، وجدد مطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الغطرسة والإرهاب الإسرائيلي.

وشدد المجلس الوطني مجددا، على استمرار النضال الفلسطيني بكافة وسائله وأشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران من عام 1967.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى