وحدة الدم والمصير.. المئات في يتظاهرون في حيفا نصرة لغزة
تحت عنوان من غزّة إلى حيفا – وحدة دم ومصير مشترك، تظاهر المئات من أبناء الداخل الفلسطيني في حيفا نصرة لغزة، بدعوة من “حراك حيفا”.
وانطلقت مظاهرة الغضب مساء الجمعة، من مفرق باسل الأعرج الى ساحة الأسير في حي الألمانية في مدينة حيفا.
وهتف المتظاهرون بوحدة الدم ووحدة المصير والنضال الواحد، كما هتفوا للشهيدة رزان أشرف النجار المسعفة التي سقطت شهيدة اليوم برصاص قناص الاحتلال الاسرائيلي.
في المقابل، تجمع عدد من المتطرفين اليهود في المنطقة، رافعين أعلام إسرائيل بحماية شرطة الاحتلال، وحاول عدد منهم استفزاز المتظاهرين للاشتباك معهم.
وقال منظمو المظاهرة في بيان لهم نضال واحد وأمل واحد حتّى كسر الحصار والعودة يا أهلنا في كلّ فلسطين، يا أهلنا العائدين حتمًا، لسنوات طويلة، واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيليّة، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطينيّ، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كلّ بلادنا. حاولوا أن يجذّروا في داخلنا الوعي الزائف بأنّنا لا نستطيع أن نناضل مع أبناء شعبنا في الضفّة وغزّة والشتات، بأنّنا لا نستطيع أن نكون موحّدين ومتلاحمين مع كلّ شعبنا في أدوات النضال وتطلّعاته وشعاراته، وها نحن في بداية الطريق نحو كسر هذا الوعي الزائف.
واضاف البيان، لكنّنا لا نزال نرى هدم البيوت ذاته في القدس والمثلّث، ولا نزال نرى خنق مصادر المياه في غزّة والأغوار والنقب، ولا نزال نرى الاستيطان والتهويد ذاته في الخليل كما في عكّا، ولا نزال نرى سفك الدم الفلسطينيّ في كلّ فلسطين. نعرف أنّ الجريمة الإسرائيليّة واحدة، فلماذا نقبل أن تكون مقاومتها متفرّقة ومشرذمة؟
نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا – وحدة دم ومصير مشترك يوم الجمعة، خطوة واحدة، مهمّة وجذريّة، في الطريق الذي بدأنا السير فيه: طريق النضال الواحد، والأمل الواحد، والوعي الوطنيّ الجماعيّ بأنّ كلّ همّ ووجع ومأساة يعيشها إنسان فلسطينيّ، أينما كان في العالم، سببها النكبة، وأنّ شعبنا لن يرى يومًا كريمًا سعيدًا وحرًّا إلّا حين يعود اللاجئون إلى بيوتهم التي هجّروا منها، وتنتصر الحرّيّة على الصهيونيّة.
وكان قد تظاهر في ساعات المغرب قرابة 300 شخص، رفضاً للاحتلال الإسرائيلي وتضامناً مع غزة، تحت شعار من حيفا إلى غزة… ارفعوا الحصار، وذلك في حي الألمانية عند دوار يونيسكو البهائيين.