لجنة الزكاة في أم الفحم تباشر بجمع الصدقات
باشرت لجنة الزكاة في ام الفحم منذ أيام بجمع صدقة الفطر والزكاة من الأهالي، ويتوزع مندوبو اللجنة في أحياء المدينة، كذلك يمكن التوجه إلى مكتب اللجنة للقيام بهذه الفريضة.
ولقد تحولت لجنة الزكاة في مدينة أم الفحم إلى مؤسسة فاعلة في مجالات المعونة المختلفة وتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات المستورة، وتنشط اللجنة في شهر رمضان بجمع الزكاة وصدقة الفطر وتوزيعها على مستحقيها، كما أنها تدعم مئات العائلات على مدار العام بمعونات دائمة أو جزئية حسبما تقتضي الحاجة.
وساهمت هذه اللجنة على مدار السنوات الماضية بسد الكثير من الاحتياجات الضرورية للعديد من العائلات التي ضاقت عليها الدنيا ولم تكفها مدخولاتها لتأمين اللقمة الكريمة لأبنائها، فكان مشروع التكافل الاجتماعي الذي أطلقته لجنة الزكاة، رافعة حقيقية ودعامة مهمة من دعائم المجتمع الفحماوي، مع ضرورة التأكيد أن بعض الأهالي وقبل تأسيس لجنة الزكاة أخرجوا زكاة أموالهم وصرفوها بطريقة جعلت موضوع صرف الأموال في أبوابها الشرعية، عشوائيا وعفويا، إلى غير ذلك من الإحراج الذي تسبب به لبعض المعوزين وهم يعرفون هوية الأشخاص الذين تبرعوا لهم.
حول المسيرة الفحماوية للجنة الزكاة والتي تزيد على 3 عقود، يقول الحاج جميل حمدان، عضو اللجنة في حديث إلى صحيفة “المدينة” :”إن من فضل الله ومنته علينا في هذا البلد أن قيّد الشباب المسلم في نهاية السبعينيات لتأسيس لجنة الزكاة، وكم كانت ثمار هذه المسيرة مبشرة بالخير من عام إلى عام، تطور معها عمل اللجنة وتوزع مندوبوها على أنحاء المدينة، يطوفون البيوت ويجمعون ما تيسر لهم من أموال الزكاة والصدقات، حتى وصلنا بفضل الله إلى مرحلة أصبحت فيها لجنة الزكاة ،مؤسسة متكاملة تصرف أموالها في الأبواب الشرعية، وفي مقدمتها دعم البيوت المستورة وطلبة العلم بالإضافة إلى المساعدات المستجدة على مدار السنة من حالات خاصة وطارئة”.
وعن الثقة المتجددة في لجنة الزكاة بأم الفحم يحدثنا السيد محمد حسين “أبو عايد”- وهو صاحب تجربة طويلة في لجنة الزكاة تزيد عن الـ 25 عاما-:”نشعر بحمد الله وفي كل عام بمزيد من الثقة بلجنة الزكاة، تعكسها الجباية المتزايدة لأموال الزكاة والصدقات، وهذا يزيدنا تصميما على مزيد من العمل وطرق البيوت وتبيان قيمة الصدقة والزكاة في حياة الناس ودورها في دفع البلاء عنهم، وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال :” لا ينقص مال من صدقة قط”.
ماذا يعني مصطلح عائلة مستورة!!
عندما تحرينا عن تعريف مصطلح “عائلة مستورة”وما هي مواصفاتها، دهشنا من الجواب: “عائلة فحماوية تعيش في وضع بائس جدا، الثلاجة خاوية، الزوج لا يعمل ويهيمن على الأسرة بصورة مؤلمة وتعيسة، لا توجد أدنى الأجواء الصحية في البيت من صرف صحي وسواه” وعندما عرفت لجنة الزكاة بحالة هذه الأسرة، اجتهدت أن توفر لها المستلزمات الضرورية من اقتناء ثلاجة وتوفير أثاث لائق وغيرها من الأمور، هذا بالإضافة إلى اقتطاع مبلغ شهري للعائلة يوضع في عهدة المرأة لتلبية الاحتياجات المعيشية والتموينية.
أما في تفصيل أبواب عمل اللجنة، فيقول السيد مصطفى غليون، عضو اللجنة، إن مجالات عمل اللجنة مرتبطة بالصرف الشرعي لأموال الزكاة وفق ما نصت آيات الزكاة في القرآن الكريم وما أجمع عليه العلماء.
وأكد في حديث إلى موقع “موطني 48” أن مندوبي اللجنة في حارات أم الفحم، يتابعون عن كثب الأوضاع الاجتماعية لمئات العائلات ويعملون على تلبية احتياجاتها الأساسية على شكل معونات مالية أو تموينية.
هذا وتنبثق عن لجنة الزكاة في أم الفحم، عدة لجان أخرى تعنى كل منها بجانب معين تتابع من خلاله الحالات المرتبطة بالملف الذي تشرف عليه اللجنة المختصة، ومن هذه اللجان، يقول السيد مصطفى غليون، لجنة التربية والتعليم، ولجنة حفظ النعمة ولجنة العائلات المستورة، ولجنة صدقة النور.
وتتمحور خطة اللجنة لجمع الزكاة وصدقة الفطر، من خلال إعلام الأهالي عبر لافتات في المساجد تبين نصاب الزكاة كذلك يتم الإعلان عن أسماء المندوبين التابعين للجنة الزكاة في أم الفحم في الحارات المختلفة، ثم يبدأ بعد ذلك المندوبون بزيارة الأهالي في بيوتهم وجمع صدقات أموالهم، مع إمكانية أن يتوجه الأهالي إلى مكتب لجنة الزكاة الكائن قرب “مجمع عبد اللطيف” ودفع زكاة وصدقات أموالهم المترتبة عليهم وفق الشرع.
وحول تجاوب المواطنين مع لجنة الزكاة، يشير السيد حازم اسماعيل، عضو اللجنة، إلى أن ثقة الأهل باللجنة تزيد من عام إلى عام، وذلك نظرا للبصمات المهمة التي تركتها منذ سنوات في شتى الميادين.