أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى تاريخ 6/9/2017

طه اغبارية
قررت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الاثنين، تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح، حتى تاريخ 6/9/2017، وذلك للنظر في مواد التحقيق التي قدّمتها النيابة العامة في حيثيات طلبها تمديد اعتقال صلاح حتى نهاية الاجراءات القانونية ضده.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع المحامي محمد صبحي، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، قال إن طاقم الدفع، طعن في لائحة الاتهام الموجهة ضد الشيخ رائد ومسوغات تمديد اعتقاله لنهاية الاجراءات بحسب طلب النيابة.
وأشار صبحي إلى أن الدفاع، فنّد مجمل لائحة الاتهام، باعتبارها بنيت على اساس تصريحات دينية إسلامية للشيخ رائد صلاح، مقتبسة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا ينطوي عليها اي تفسير تحريضي كما تزعم النيابة والشرطة.
هذا ونوّه صبحي إلى أن المحكمة رفت الجلسة لتاريخ 6/9 إلى حين دراسة مواد التحقيق التي قدّمتها النيابة العامة.
وقال الشيخ رائد صلاح لدى دخوله قاعة المحكمة، إن ظروف اعتقاله سيئة للغاية وإنه معتقل داخل مرحاض، ينام ويصلي داخله ويراقبونه عبر الكاميرات على مدار الساعة، وردا على سؤاله عن سبب مراقبته بالكاميرات أجيب أنها أوامر عليا، مؤكدا أن مكان احتجازه في سجن الشارون لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات.
وقال المحامي فيلدمان في مرافعته إن “المحكمة العليا قررت أن كتاب “توراة هميلخ” الذي يدعو إلى قتل المسلمين، بمن فيهم الأطفال، لا يستدعي تقديم لائحة اتهام ضد المؤلف، وذلك بعد دراسة دقيقة للكتاب، وطلب النيابة تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء الأجراءات القضائية يستحق الشجب والاستنكار”.

وأكد فيلدمان أن “معظم ما نسب للشيخ رائد صلاح هو أقوال في صلب إيمانه بالإسلام، مصدرها القرآن أو السنة”.
وأوضح أن “ما ينسب للشيخ رائد حول الشهداء مذكور في كل الأديان، في المسيحية واليهودية أيضا، ولا يمكن أن يشكل قاعدة للتحريض”.
وأضاف: “نحن اليهود نصلي ذات الصلوات وذات المعاني التي وردت في لائحة اتهام الشيخ رائد حتى وإن كان الميت مجرم أو أيا كانت أفعاله”.
وتساءل فيلدمان: “هل الدعاء للميت في إسرائيل أصبح تهمة؟، ولتكن الظروف ما تكون فإن الدعاء للميت هو بمثابة عزاء للعائلات ولا يوجد فيه أي مديح لما قاموا به”.
واستشهد فيلدمان في إدانات لعناصر من اليمين على التحريض وهتافات “الموت للعرب” و”الطرد للعرب” مؤكدا أنها “انتهت كلها بساعات حتى شهور في خدمة الجمهور”، وأنهى مرافعته بطلب إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح.
وعقدت محكمة الصلح في مدينة حيفا، ظهر الاثنين، جلسة للنظر في طلب الشرطة والنيابة العامة، تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح، حتى نهاية الاجراءات القانونية. وقد اعتقل صلاح فجر الثلاثاء، 15/8/2017، من منزله في أم الفحم، وتنسب له المؤسسة الإسرائيلية “مخالفات” في التحريض على الإرهاب، استنادا إلى خطب جمعة ومنشورات للشيخ رائد عبر “فيسبوك”.
إلى ذلك قال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد، في تصريحات سابقة لـ “موطني 48″، إن طاقم الدفاع سيطعن في مزاعم النيابة ويؤكد على أن التهم الموجهة للشيخ رائد صلاح لا تشكل مخالفة ولا تعتبر تحريضا بالمفهوم القانوني، كما سيتم التأكيد على أن هذه المخالفات لا يمكن من خلالها اعتقال اي متهم حتى نهاية الاجراءات القانونية.
وتابع زبارقة: “في هذا الملف جاؤوا باقتباسات من خطب ومنشورات وتغريدات، نشرها الشيخ في السابق ومنها قبل سنتين، وذلك قبل دخول قانون مكافحة الإرهاب حيز التنفيذ، ما يعني أنهم يريدون بناء ملف للشيخ بأي ثمن، ونحن نقول: إذا كانت هذه الاقتباسات عندهم كل هذا الوقت، لماذا لم يعتقل الشيخ قبل هذه الفترة ومنذ نشرت هذه المنشورات!!، فهذا يثبت أن الكلام المنسوب للشيخ رائد والذي قيل في السابق لا يشكل مخالفة ولا خطورة حسب المفاهيم القانونية البسيطة”.
ويتكون طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، من المحامين: مصطفى سهيل، وخالد زبارقة، وعمر خمايسي، ورمزي كتيلات، ومحمد صبحي، وافيغدور فيلدمان، وضرغام سيف.
هذا وتواجد في ساحة محكمة الصلح في حيفا، العشرات من قيادات الداخل الفلسطيني والنشطاء من مختلف الحركات والأحزاب العربية، كما شهدت الجلسة تواجدا ملحوظا لوسائل الإعلام العربية والعبرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى