قلق دولي متزايد من التدخل الإماراتي في الصومال
أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي عن قلقهم من تدخل دول خليجية في الشأن الصومالي، وعلى وجه الخصوص الإمارات العربية المتحدة، التي قالوا إنها أسهمت في تصاعد الخلاف هناك.
وفي اجتماع لهم في مدينة عينتيبي الأوغندية لمناقشة الوضع الأمني في المنطقة قال السفراء إن التدخل الإماراتي أدى إلى ارتفاع التوتر في المناخ السياسي في البلاد.
وتابع الوفد الأوروبي بأن التدخلات في الصومال تثير مخاوف من شأنها أن تؤدي إلى تأخر تسلم الصومال لأمنها قبل انسحاب القوات الإفريقية.
وفي سياق متصل قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد عن قلقه من تدخل “أطراف غير أفريقية” في الشؤون الداخلية للصومال قائلا إنه يهدد بتعطل جهود بناء السلام والدولة.
وتابع محمد بأن التدخل يهدد المكاب التي تحققت في الصومال بتضحيات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل يقوض تقدم الصومال، وذلك في بيان له عقب لقائه رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري في مقر الاتحاد بأديس أبابا.
في وقت سابق ربط مسؤول في الاتحاد الأوروبي بين الصراعات في منطقة القرن الإفريقي والأزمة الخليجية.
وبحسب “بي بي سي”، قال ألكسندر روندوس، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، إن التوترات بين قطر والسعودية والإمارات ودول أخرى، تقوض جهود السلام في الصومال وجنوب السودان وأماكن أخرى بشرق القارة.
وتشهد الصومال مواجهات متزايدة بين الحكومة المركزية القريبة من قطر؛ وولايات إقليمية تدعمها الإمارات.
ونددت الحكومة الصومالية بإنشاء الإمارات قاعدة عسكرية في جمهورية أرض الصومال، التي أعلنت انفصالها عن الصومال، وتعتزم أبو ظبي استخدامها في جهودها الحربية في اليمن القريب.
وقال المسؤول الأوروبي، الجمعة الماضي إن الأزمة الخليجية كانت لها تداعيات مباشرة على القرن الإفريقي، وأدت لتوترات في الصومال.