“صدقة النور” في أم الفحم تغيث النازحين السوريين من الغوطة الشرقية
قافلة من المواد التموينية والفرشات واستئجار منازل للنازحين وتقديم مستلزمات طبية
طه اغبارية
ترجم أهالي أم الفحم، معاني الأخوة والتضامن مع إخوانهم السوريين، عبر وصول تبرعاتهم إلى اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين من أبناء الغوطة الشرقية في الداخل السوري.
واختتم وفد من لجنة “صدقة النور” المنبثقة عن لجنة الزكاة في مدينة أم الفحم، مؤخرا، زيارته إلى مدينة انطاكية التركية، حيث حلّ ضيفا على جمعية “عطاء” السورية لإغاثة اللاجئين، وقدّم مساعدات مالية وعينية إلى اللاجئين، كما أشرف على تسيير قافلة تضم 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والفرشات والطحين إلى النازحين السوريين من أهالي الغوطة الشرقية، ممن استقر بهم الحال في منطقة إدلب.
وضم الوفد الفحماوي السادة: مصطفى عارف جبارين، ومحمد فايز عبد الجواد، وعمر عبد الرحيم أبو غزالة، ووقف الوفد على أوضاع اللاجئين السوريين في المناطق التركية وزار عددا من المشاريع الإغاثية التي تديرها جمعية “عطاء”.
عطاء الخير
في مدينة “الريحانية” التركية، زار وفد مدينة أم الفحم، عيادات جمعية “عطاء” التي تقدم الخدمات الطبية المجانية والدواء المجاني للمرضى السوريين، وقد تم كفالة أدوية الصيدلية في العيادة لمدة ثلاثة أشهر، كما زار الوفد دور الجرحى في مدينة الريحانية، الذين أصيبوا جراء بطش النظام السوري، وتم تقديم 3 كراس كهربائية و10 كراس يدوية لمن فقدوا أطرافهم ولا يستطيعون الحركة بقواهم الذاتية.
إلى ذلك، زار وفد لجنة “صدقة النور” من أم الفحم، العديد من العائلات السورية، التي فقدت معيلها ولجأت إلى مدينة الريحانية التركية، وتم تقديم مساعدات مالية لهذه العائلات.
كما عاين الوفد قافلة من 3 شاحنات محملة بالمواد التموينية والفرشات والطحين، من تبرعات أهل الخير في أم الفحم، دخلت إلى المناطق السورية وقام مندوبو جمعية “عطاء” بتوزيعها على النازحين من أهل الغوطة الشرقية في الداخل السوري وتحديدا في محافظة أدلب.
وواصل الوفد الفحماوي عطاء الخير لإخوانه السوريين، وتم دفع مبالغ مالية لاستئجار بيوت لمدة 3 أشهر، لسكن عدد من عائلات النازحين من الغوطة الشرقية، كما تم شراء وجبات غذائية لعدد من العائلات النازحة، وكل ذلك بتبرع سخي من أهالي مدينة أم الفحم.
وتوجّه عدد من النازحين من الغوطة الشرقية، برسائل شكر متلفزة إلى أهالي مدينة أم الفحم ولجنة “صدقة النور” على عطائهم ووقفتهم الدائمة والمتواصلة مع السوريين في ظل ما يلاقونه من بطش وتقتيل من عصابات وميليشيات الأسد.
وشوهد أحد النازحين السوريين، إلى مدينة “سقاط”، قبيل دخوله إلى منزل مستأجر، من تبرعات أهالي أم الفحم، يتحدث بطريقة مؤثرة عن مشاعره وشكره الجزيل لأهالي أم الفحم في الداخل الفلسطيني، على تبرعهم بأموالهم من أجل استئجار منازل للنازحين، بعدما شرّدتهم الحرب المدمرة التي يشنها عليهم النظام السوري.
بدوره تقدم الوفد الفحماوي بالشكر والتقدير لأهالي مدينة أم الفحم، على هبتهم لنجدة إخوانهم السوريين، وقال السيد مصطفى عارف، عضو لجنة “صدقة النور” في حديث لـ “المدينة”: “نشكر أهالي أم الفحم فردا فردا، على ثقتهم المتجددة بدعم مشاريع الخير التي تقوم عليها لجنة صدقة النور، المنبثقة عن لجنة الزكاة في مدينة أم الفحم، وما قدّمناه باسمهم لأهلنا اللاجئين والنازحين السوريين، هو استمرار لحملة الجسد الواحد والتضامن مع الأهل في سوريا، حيث لا يتوانى أبناء مدينتنا عن تقديم الخير والدعم لكل ملهوف، فبارك الله فيهم على جزيل عطائهم وجزاهم الله كل خير، وجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم”.