“عائلاتنا بين الوفاء والإصلاح”: ندوة تربوية في طرعان
نظّم حزب الوفاء والإصلاح، يوم الثلاثاء الأخير، ندوة تربوية بعنوان “عائلاتنا بين الوفاء والإصلاح – تحديات تربوية في ظل الثورة التكنولوجية”، في قرية طرعان، وشاركت فيها أمهات ونساء استمعن لمختصين ومهنيين بيّنوا الأثار السلبية التي ترافق استخدام الأطفال للأجهزة التكنولوجية الحديثة كالهواتف الذكية والحواسيب الرقمية.
وشارك في الندوة التي أدارتها عضو الحزب هبة هريش عواودة، الأستاذ كمال دهامشة مدير جمعية الزهراء في كفركنا، السيدة رؤيا زرعيني – حاصلة على لقب ثانٍ في علاج مشاكل سلوكية وعاطفية لدى الأطفال، وعائشة حجار – حاصلة على لقب ثانٍ في الإعلام. أما الشيخ عصام دحلة، إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق في طرعان فقدم موعظة قصيرة بعنوان “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، وقامت ندى عدوي على عرافة الندوة.
واستهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلتها الأخت أم طارق غبن، ألقى بعدها الشيخ حسام أبو ليل كلمة الحزب التي تحدث خلالها عن نشأة الحزب وإيمانه بالعمل الجماهيري الميداني مع شرائح شعبنا في الداخل الفلسطيني، مؤكدا “أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ولنا لغتنا العربية ومبادؤنا وعاداتنا وتقاليدنا، لذلك علينا الحفاظ عليها أمام التهديد الذي يواجه الأسرة العربية في الداخل الفلسطيني”.
كما أشار إلى أن هذه الفعالية هي واحدة من الفعاليات التي ينشط بها الحزب للحفاظ على الهوية وتماسك الأسرة، وذلك من أجل تعزيز تماسك الأسرة ودور الشباب والمرأة في المجتمع، إلى جانب الحفاظ على الانتماء الوطني والثوابت الوطنية.
عوارض صحية وسلوكية
وتطرق الأستاذ كمال دهامشة في كلمته إلى تأثيرات التكنولوجيا السلبية المرافقة لاستخدامها، خاصة على صحة الأطفال، والتي تتراوح بين التأثيرات البسيطة إلى التأثيرات الخطيرة التي قد تتسبب بأمراض مزمنة.
واستعرض بعض هذه العوارض مثل تقوّس العامود الفقري وآلام الظهر، التهابات البكتيريا والجراثيم التي تكون على سطح أو شاشة الهاتف الذكي، تقليل فرص الإنجاب نتيجة التعرض لإشعاع الواي – فاي، آلام في الرأس، أرق، إرهاق العينين، السرطان، قلة الحركة وأمراض مزمنة.
وأشار إلى أن هذا النمط من الحياة الحضرية المعاصرة الذي يضاف إليه مستوى من فوضى التحفيز الحسي، يسبب تأخرا في مراحل نمو الطفل، مع تأثير سلبي في المهارات الأساسية للتعليم.
كما تطرق إلى الأثر السلبي للتكنولوجيا على نمو الطفل، حيث استعرض بعض الأثار الجسدية كإرتفاع نسبة الأطفال ذوي الوزن الزائد، والمصابين بالسكري الذين أصبحت أعدادهم كبيرة في دول العالم. أما من ناحية الآثار النفسية والفكرية على الطفل فهناك ازدياد في حالات تشخيص الإصابة بالـ ADHD ، وتأخر في النمو، وتأخر في الكلام، وصعوبات تعليمية، وقلق واضطرابات في النوم.
وحث الأستاذ كمال دهامشة الأهالي على تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة الجسمية والتمارين الرياضية واللعب والحركة.
من جانبها تحدثت السيدة رؤيا زرعيني عن التأثير السلبي للتكنولوجيا على الطفل، الذي أدى إلى ظواهر سلبية بتنا نلمسها مؤخرا لدى الأطفال مثل مشاكل الإصغاء والتركيز ومشاكل العسر التعليمي وتأخر في النطق. أما السيدة عائشة حجار فقد تحدثت عن الأمن المعلوماتي عند استخدام الأطفال للوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث أكدت على أهمية متابعة الأهالي لأطفالهم عند استخدام الهواتف الذكية أو الحاسوب، لما فيه من مضامين لا تلائم أجيالهم، أو تعرضهم لمضايقات عبر الشبكة العنكبوتية.