أم الفحم: البلدية وأئمة المساجد يستنكرون جريمة اطلاق النار ويدعون لرأب الصدع
أدانت بلدية أم الفحم جريمة اطلاق النار الذي وقع الليلة الماضية في المدينة وراح ضحيته الشاب أحمد ياسين، وأصيب شقيقاه بجروح بالغة ومتوسطة، أحيلا على أثرها لتلقي العلاج بالمستشفى.
وقالت البلدية في بيان لها اليوم الخميس، “حادث القتل المؤسف الذي حصل الليلة الماضية في مدينتنا هو طريقة مرفوضة لحل الخلافات فيما بيننا، نأسف لها ونستنكرها بأشد عبارات الاستنكار، فهذا ليس أسلوبا لحل الخلافات ولن يكون بيوم من الأيام”.
وتابع البيان: “في ذات الوقت فإننا نتقدم إلى أهلنا وإخواننا عامة في مدينة الطيبة بأحر التعازي وإلى آل الفقيد المرحوم أحمد رايق ياسين خاصة، غفر الله له واسكنه فسيح جناته، وأن يعجل بشفاء شقيقيه المصابين”.
وأكد البيان: “في هذا المجال ما قلناه سابقاً أن نجعل الحوار والنقاش والتفاهم لغة لحل خلافاتنا وطريقاً للتفاهم فيما بيننا، وتحكيم لغة العقل والبعد عن لغة العنف بكل أشكاله وصوره، وإفشاء لغة التسامح والعفو فيما بيننا”.
“من جانبنا نحن في بلدية ام الفحم وأهل الخير نبذل قصارى جهدنا لراب الصدع وإعادة اللحمة بين أهلنا في مصمص وأهلنا في الطيبة”.
وختم بيان بلدية أم الفحم: ” فإن أهل الطيبة هم أهلنا وإخواننا وبيوتنا مفتوحة لهم على مصراعيها، مصابهم مصابنا وألمهم ألمنا، ونسأل الله أن يعيننا وإياهم مع أهلنا في مصمص على رأب الصدع وإصلاح ذات البين والخروج من هذه المحنة بأسرع وقت ممكن.
وفي السياق، ناشد أئمة ودعاة أم الفحم الأهل المصابين في الطيبة بالتصبر والتعقل واستنكروا بشدة مقتل الاخوة من الطيبة.
وجاء في بيان أئمة ودعاة أم الفحم: “بقلوب مفعمة بالحزن والأسى استقبلنا الفاجعة التي بات عليها داخلنا الفلسطيني ليلة أمس الأربعاء وهي خبر مقتل شاب من مدينة الطيبة الشقيقة وإصابة آخرين بإصابات بالغة”.
وأضاف: “ندعو الخطباء جميعا بأن تستنكر الحدث وتشجب وتصرخ صرخة واحدة “لا للعنف” وتحمّل مسؤولية كلّ قطرة دم تراق للشرطة حتى تطهر مجتمعاتنا من آخر قطعة سلاح”.
“ولطالما أكّدنا في بيانات سابقة أنّ هذا السّلاح المنتشر في بلادنا والذّي تتغاضى الشرطة عنه هو يهددنا جميعا في الدّاخل الفلسطيني على الإطلاق”.
وفي رسالة إلى آل الفقيد والمصاب قال أئمة ودعاة أم الفحم: “والله إنّ القلب ليحزن على مصابكم الذّي هو مصاب كل أب وأم وأخ وأخت فحماوي منّا وإنّنا نسأل الله تعالى لكم الثبات في هذه الفاجعة والألم الجمّ”.
فتقبلوا تعازينا مع فائق الحزن والاسى والرجاء … فأم الفحم برجالها ونسائها تبرأ من هذا الفعل الذي يتنافى مع قيمنا الدينية والاجتماعية والأخلاقية بل والإنسانية، سائلين المولى عزّ وجلّ بأن يجيركم في مصابكم وأن يلهمكم الصّبر والسلوان”.