ترامب يتوعد إيران وروحاني يدعو أوروبا لحسم موقفها
توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بعواقب خطيرة للغاية إذا استأنفت برنامجها النووي، وقال في تغريدة له إن طهران سوف تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما، مؤكدا أن العقوبات ضد طهران سيبدأ تنفيذها قريبا جدا.
من جانبه، أبلغ الرئيس حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي الأربعاء أن أمام أوروبا “فرصة محدودة” للحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية عن روحاني قوله لماكرون إنه على أوروبا في ظل الظروف الحالية” أن توضح بأسرع ما يمكن موقفها، وتعلن نواياها في ما يتعلق بالتزاماتها”.
وجاء في بيان لقصر الإليزيه أن ماكرون وروحاني “اتفقا على مواصلة عملهما المشترك باتجاه كل الدول المعنية، للمضي قدما في تطبيق الاتفاق النووي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي”. كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل جهده لإبقاء إيران ضمن الاتفاق النووي.
وفي السياق نفسه، اشترط المرشد الإيراني علي خامنئي تقديم الدول الأوروبية ضمانات واضحة وكافية وقابلة للثقة لبقاء بلاده في الاتفاق النووي.
وهاجم وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وتهديده الدول جميعها في حال استمرت بعلاقات اقتصادية مع طهران. وقال لومير إنه من غير المقبول أن تنصب الولايات المتحدة نفسها شرطيا اقتصاديا للعالم.
وأثار الانسحاب الأميركي عدة تساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي في ظل الالتفاف الدولي حوله، وكيف سيكون مصير الشركات المطالبة أميركيا بمغادرة إيران، أو وقف تعاملاتها معها، وما ملامح العقوبات المفروضة؟
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال أمس إن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي يؤكد أن أميركا تنقض العهود. وأضاف في مؤتمر صحفي أن بلاده التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكشف روحاني عن أنه أعطى تعليمات لوزير خارجيته بإجراء مشاورات ومباحثات مع الأوروبيين (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) وروسيا والصين حول موقفها من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وما الذي ستفعله على الأرض.
وأوضح روحاني أنه إذا عبرت تلك الدول عن مواقف تراعي وتتفهم مصالح بلاده، فإنها ستواصل احترام الاتفاق، وإلا فإنه سيخاطب الشعب الإيراني ويتخذ القرار المناسب، مشيرا إلى أن طهران ستقوم بالتخصيب الصناعي في المستقبل دون أي قيود إذا اقتضت الحاجة.