السلطات الإسرائيلية تجمد خطة لترحيل أكثر من 40 ألف لاجئ إفريقي
أعلنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تجميد الخطط الرامية إلى ترحيل أكثر من 40 ألف لاجئ إفريقي، بحسب الإعلام العبري.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن ممثلي الحكومة أعلنوا، خلال جلسة لدى المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) أنه لن يتم توزيع قرارات ترحيل جديدة على اللاجئين، كما أعلنوا عن إلغاء قرارات الترحيل التي تم توزيعها بالفعل.
ونقل الموقع عن ممثلي الحكومة، لم يذكر أسماءهم، أنه من غير الممكن في الوقت الحاضر ترحيل لاجئين -رغم إرادتهم -إلى دول ثالثة.
ولم يتضح على الفور سبب تراجع الحكومة عن الخطوة التي طالما دافعت عنها.
وكانت إسرائيل صنفت اللاجئين الأفارقة، الذين قدموا إليها وغالبيتهم من السودان وإريتريا، على أنهم مهاجرين غير شرعيين، وقبلت طلبات اللجوء المقدمة من بعضهم في حالات استثنائية.
وألغى نتنياهو، في وقت سابق من الشهر الجاري اتفاقا مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يهدف للحد من ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة بعد ساعات فقط من إعلانه شخصيا عن التفاهم.
وتريد الحكومة الإسرائيلية طرد آلاف الإريتريين والسودانيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، وعرضت عليهم المغادرة “الطوعية” مع تمكينهم من مبلغ 3500 دولار، وإلا فإنهم سيكونون عرضة للتوقيف والاعتقال حتى القبول بالمغادرة.
وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق على إسرائيل في العام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية مستغلين الثغرات الأمنية فيها.
ويقيم هؤلاء المهاجرون خصوصا في أحياء فقيرة في العاصمة تل أبيب (شمال).