العدوان على الضفة: حملة دهم واعتقال واسعة واعتداءات للمستوطنين

شنّ الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عمليات اقتحامات واسعة في أنحاء متفرقة بمناطق الضفة الغربية في إطار حملة عسكرية متواصلة شملت اعتقالات واسعة لعشرات الفلسطينيين، واقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، فضلا عن تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
فيما صعّد المستوطنون، من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، وأقدم مستوطنون على إحراق منزل وأراض زراعية في قرية بردلا بالأغوار الشمالية، وسط محاولات لمنع طواقم الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات، من بينها نابلس (من حاجز الـ17 وحي المعاجين والحي النمساوي)، وطولكرم حيث داهمت منازل أسرى محررين، والبيرة حيث اعتقلت شاباً خلال اقتحام المدينة.
كما سُجلت اقتحامات في بلدات عين البيضا بمحافظة طوباس حيث أصيب شابان برصاص الاحتلال، وبيت أمر شمال الخليل، وسيلة الحارثية غرب جنين، إضافة إلى مخيم قلنديا شمال القدس، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل في حارة الجبل.
وفي محافظة طوباس، أفاد الهلال الأحمر بإصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة عين البيضا فجر الخميس. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم واعتقلت أحد الفلسطينيين، ما استدعى تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ونصبت حواجز تفتيش وعرقلت حركة الفلسطينيين من خلال تفتيش المركبات والتدقيق في الهويات.
وفي تطور آخر شمال رام الله، اعتدت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين على أهالي بلدة سنجل، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وأكدت مصادر محلية أن الأهالي تصدوا لهجوم المستوطنين الذين أقدموا على حرق خمسة منازل وعدد من المركبات والأراضي الزراعية. وقد دفعت هذه الاعتداءات عدداً من العائلات إلى الفرار من منازلها، وسط أجواء من الخوف والذعر.
هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وانطلقت دعوات فلسطينية لتصعيد المقاومة والمواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية.