الدوحة وواشنطن تؤكدان أهمية استمرار جهود وقف الحرب في غزة

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، على أهمية استمرار الجهود المشتركة لوقف الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 19 شهراً.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن استعرض في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتعزيزها”.
وذكرت أنه ” جرى مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان”.
وأشار البيان إلى “أن الجانبين شددا خلال الاجتماع على أهمية تواصل الجهود ضمن الوساطة المشتركة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة”.
وتلعب قطر منذ بدء الإبادة بغزة دور وساطة مع مصر والولايات المتحدة لوقفها ونجحت في إبرام هدنتين إحداهما أواخر ديسمبر/ كانون أول 2023، ويناير/ كانون ثان 2025.
وفي بيانها قالت الخارجية القطرية، إن “الشيخ محمد بن عبد الرحمن جدد دعم بلاده الكامل للحلول الدبلوماسية والحوار، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأكد “أهمية الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.
والسبت، استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/ نيسان الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية للغاية وبناءة”.
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ونتيجة لذلك، أعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ومساء الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء جولة رسمية إلى الشرق الأوسط بين 13 و16 مايو/ أيار المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وتعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسة الثانية في يناير 2025.