جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلين وعمارة سكنية في الضفة الغربية

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، منزلين وعمارة سكنية في محافظتي رام الله والخليل وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة بزعم “البناء دون ترخيص”.
وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة نعلين غرب رام الله برفقة جرافات عسكرية وحاصرت منزلين قبل أن تهدمهما بدعوى “البناء دون ترخيص”.
وأوضح الشهود أن المنزلين للشقيقين نائل، ورائد رضا سرور، وأن المنزلين مكونان من 3 طوابق ومشيدان منذ عدة سنوات.
وفي بلدة بيت أمُر شمال الخليل شرعت جرافات عسكرية إسرائيلية بهدم عمارة سكنية مكونة من ستة طوابق بمساحة 200 مربع لكل منها بدعوى “البناء دون ترخيص”.
وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية برفقة جرافات اقتحمت البلدة وشرعت بعملية هدم البناية السكنية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “جيم” من الضفة الغربية دون تراخيص يعد الحصول عليها “شبه مستحيل” وفق فلسطينيين.
وبموجب الاتفاقية المؤقتة لعام 1995 “أوسلو 2” بين إسرائيل والفلسطينيين، تم تصنيف المنطقة “جيم” على أنها خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية.
بدوره قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤيد شعبان، إن “عمليات الهدم التي تتبعها دولة الاحتلال تهدف إلى محاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني، بحجة عدم وجود تراخيص في محاولة منها لتهجير الفلسطينيين وعزلهم”.
وأضاف في بيان أن “إجراءات الاحتلال المتصاعدة والهادفة لضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها تعلن حرباً حقيقية متواصلة على شعبنا تتمثل بجملة من الإجراءات أبرزها عمليات مكثفة للهدم وإغلاق القرى والمدن والاستيلاء على الأراضي وموجات اعتداءات المستوطنين في إطار سياسة ممنهجة لفرض البيئة القهرية الطاردة على المواطنين”.
وطالب شعبان المؤسسات الحقوقية والقانونية بالانطلاق نحو خطوات عملية إلى الأمام من شأنها فرض عقوبات حقيقية تردع دولة الاحتلال وتحاكمه امام محاكم العالم.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.