أخبار رئيسيةالقدس والأقصىغير مصنف

أم الفحم: مئات الحافلات المكفولة تشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك في رمضان

أبو الشريف: 150 حافلة.. إلى ليلة القدس اعتكاف وخيام، من كل الحارات: فيها رجال أم الفحم كافلين، كميات من المياه.. يا رب يظل كل السنة رمضان

منذ عقود ومدينة أم الفحم تتعهد المسجد الأقصى المبارك بالنصرة والإعمار وشدّ الرّحال، وقد تحمل المئات من أبنائها ظلم المؤسسة الإسرائيلية بالاعتقال والإبعاد عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقوا الأوفياء لأقصاهم يعودون إليه رغم القيود.

وللأقصى مع أم الفحم في كل رمضان، ميزته الخاصة، حيث قيّد الله شبابا يبادرون إلى تسيير الحافلات على مدار الشهر إلى الأقصى، ولصلاة الفجر في الأقصى نكهتها الخاصة عند أهالي أم الفحم، إذ تشد الحافلات رحالها إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين فيما أطلق عليه “فجر الزحام” أو “فجر التائبين”.

يقول الشيخ محمد أبو الشريف أحد المبادرين لإطلاق الحافلات إلى المسجد الأقصى، إنّ أهالي أم الفحم يتسابقون إلى كفالة الحافلات التي تقل الأهل إلى الأقصى في رمضان، كصدقة عنهم أو عن أرواح أمواتهم.
وأضاف أنه في أحد الأيام وبعدما أعلن عن تحد لكفالة 30 حافلة، جرى التبرع من أهل الخير لهذ ا العدد من الحافلات في غضون ساعة أو أقل.

مئات الحافلات شدت رحالها الى الأقصى محملة بالآلاف من أهالي أم الفحم والمنطقة خلال الشهر الفضيل، ووفق السيد عبد الله نهاد أحد القائمين على مشروع الحافلات، فقد جرى تسيير أكثر من 130 حافلة إلى الأقصى لإحياء ليلة القدر، هذا إلى جانب مئات الحافلات الأخرى التي أمّت الأقصى باقي أيام الشهر المبارك.

وفي العشر الأواخر من الشهر الكريم، تجد ساحات المسجد الأقصى مزدحمة بخيام المعتكفين من أم الفحم وباقي البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.

يؤكد عبد الله نهاد جبارين، أن الاحتشاد في المسجد الأقصى طوال العام وفي الشهر الكريم على وجه الخصوص، يساهم في تثبيت الأهل المقدسيين ونصرتهم في مواجهة المخططات الظالمة التي تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى وأسواق القدس من أصحابها المقدسيين.

يسجّل جبارين امتنانه إلى أهالي أم الفحم على عطائهم الذي لا ينضب على مدار العام من خلال كفالة الحافلات لا سيما في شهر رمضان، والتبرع بالطعام والمياه للمعتكفين، مؤكدا أن هذا السخاء الفحماوي يعكس حقيقة الانتماء إلى مفهوم الرباط في المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا يجوز أن يترك وحيدا في مواجهة مطامع الظالمين.

كما توجّه بالشكر والامتنان إلى الشباب المبادرين لتنظيم مسألة الحافلات في كافة حارات أم الفحم، إلى جانب مرافقتهم للحافلات والإشراف على رعاية المسافرين من الرجال والنساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى