أخبار عاجلةأدب ولغة

“خزائن”: حكايات من الأرشيف الفلسطيني

في عام 2016، تأسّست في القدس مبادرة بعنوان “خزائن”؛ وهي أرشيف مجتمعي يُركّز على توثيق وحفظ الأوراق الشخصية والأرشيفات العائلية ضمن إطار بحثي ومعرفي متعدّد المستويات، بهدف تأكيد أهمّية دورها وتعزيزه في السردية الفلسطينية.

يعمل أرشيف “خزائن” (www.khazaaen.org) على التشبيك مع العديد من دوائر العمل الثقافي في القدس والعالم، وإتاحة ومشاركة مواد الأرشيف في معارض ولقاءات بحثية وأكاديمية ومحاضرات واجتماعات متخصّصة، كما استُعين بتجربته في عدّة مقالات وأبحاث جامعية تناولت التاريخ المجتمعي وقصص عائلات فلسطينية عبر التاريخ.

هذه التجربة استعرضها لقاءٌ أقامته “دارة الفنون” في عمّان، يوم السبت الفائت، مع المؤسّس والمدير التنفيذي لـ”خزائن،” فادي عاصلة؛ حيث تحدّث في اللقاء عن الجوانب المختلفة لعمل الأرشيف ومسيرته خلال السنوات الماضية، بالتركيز على دور الأرشيف المجتمعي.

حاول اللقاء، الإجابة عن عددٍ من الأسئلة؛ مثل: ما هي وظيفة الأرشيف في البناء الاجتماعي؟ وهل يمكن لبضع قصاصات من الورق أن تدفعنا إلى إعادة قراءة الماضي؟ وهل يمكن لأرشيفاتنا العائلية أن تنصف من رحلوا، وأن تُغيّر الخطاب التاريخي السائد أو تسهم في صياغة الذاكرة الجمعية؟ وهل يمكن إعادة تشكيل السردية التاريخية عبر الأوراق والوثائق الشخصية؟

وفادي عاصلة باحثٌ وأكاديمي فلسطيني حاصل على درجة الماجستير في الفكر الإسلامي، والماجستير في الأدب المقارن، بالإضافة إلى شهادة متخصّص في الأرشفة، وكتب أطروحة الدكتوراه الخاصّة به حول “تاريخ كتابة التاريخ الفلسطيني: كتب القرويّين الفلسطينيّين نموذجاً”.

يُذكَر أنّه، وخلال سنوات من انطلاقها، وصلت “خزائن” حوالي 26 ألف مادّة من 256 عائلة وشخصاً ومؤسّسة، أتاحت 10 آلاف مادّة منها حتى الآن، وهي تتوزّع بين المنشورات والملصقات والمطويات والإعلانات التجارية والثقافية وبطاقات العمل ودعوات الأفراح وغيرها من المواد التي توثّق تفاصيل الحياة اليومية كما عايشها الناس في فلسطين منذ الحقبة العثمانية، وتكشف الكثير من الحقائق التاريخية والتحوّلات الدقيقة عبر تاريخهم الاجتماعي، وهو ما يعكسه شعار المدوّنة “لكلّ ورقة حكاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى