تمديد اعتقال الشيخ يوسف الباز ليوم غد واللجنة الشعبية تدعو لمظاهرة حاشدة
ساهر غزاوي
مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون اليوم الأربعاء، اعتقال الشيخ يوسف الباز إمام المسجد الكبير في مدينة اللد، حتى يوم غدٍ الخميس.
واعتقلت الشرطة الشيخ الباز وشابا آخر، في أعقاب تصديهما لإغلاق الشارع المؤدي إلى الحي الذي يقطناه في المدنية مساء أمس، الثلاثاء، وأفرجت الشرطة عن الشاب بعد ساعات من التحقيق، بينما مددت اعتقال الشيخ يوسف لعرضه على المحكمة لليوم التالي.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع المحامي زياد أبو غانم، الموكل بالدفاع عن الشيخ يوسف الباز قال إنه خلال جلسة اليوم فندنا معظم ادعاءات الشرطة بحق موكله ومددت المحكمة اعتقال الشيخ يوسف ليوم غد الخميس بعد أن رفض القاضي طلب النيابة بتمديد الاعتقال ستة أيام.
وبين المحامي أبو غانم أن النيابة ادعت أن الشيح يوسف اعتدى على أحد المستوطنين الذي يدعي أنه صاحب الأرض والمنفذ الوحيد للشارع المؤدي إلى حارة صلاح الدين التي يقطنها نحو 6000 مواطن.
وأشار إلى أن الشرطة أصرّت على اعتقال الشيخ يوسف الباز وتمديد اعتقاله لأنه شخصية قيادية وجماهيرية ويحظى بشعبية كبيرة في اللد وفي أوساط المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، بحسب أقوال المحامي زياد أبو غانم.
من جهته، قال المحامي خالد زبارقة وهو من سكان مدينة اللد: “نحن نعاني في مدينة اللد منذ سنوات من العنصرية الممنهجة التي تهدف إلى إقصاء العرب من كل حي جغرافي والتضييق على معيشة العرب في اللد بغية تهجيرهم”.
وأشار إلى أن “الشيخ يوسف الباز معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد على مدار سنوات طويلة”، مضيفا “على ما يبدو في ظل هذا الجو المشحون بالكراهية ضد كل ما هو عرب وإسلامي في هذه الدولة قررت شرطة اللد اعتقال الشيخ يوسف انتقاما منه ومن مواقفه المشهودة”.
ولفت المحامي زبارقة إلى أن الحكومة الإسرائيلية زرعت منذ سنوات في مدينة اللد بما يسمى النواة التوراتية التي هدفها التضييق على معيشة العرب وتهويد مدينة اللد، منوّها إلى أن مدينة اللد تمر في مرحلة جديدة تعدت مرحلة هدم البيوت والتضييق على معيشة الناس ووصلت لاعتقال القيادات.
وفي هذا الصدد، أصدرت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب في مدينة اللد، بيانا جاء فيه: “لقد تجرأت شرطة إسرائيل، أمس، باعتقال إمام المسجد الكبير، الشيخ يوسف الباز، على أثر قيامه بالتصدي لمحاولات إغلاق الشارع المؤدي إلى حارة صلاح الدين. لم تكتف بلدية اللد وشرطة إسرائيل بهدم بيوت العرب والاعتداء عليهم ونشر الجريمة والتمييز ضدهم في المشاريع التنموية والخدماتية والتضييق المستمر على الوجود العربي في مدينة اللد”.
وأكد البيان أنه “في الآونة الأخيرة تجرأت بلدية اللد بمشاركة الشرطة على قيمنا وثقافتنا العربية الفلسطينية الأصيلة فباتت تحارب خيم الأفراح والأتراح وتهدمها، بل أكثر من ذلك؛ تقوم بلدية اللد والشرطة بالاعتداء على أصحاب هذه الخيم والبيوت كما حصل عند كثير من العائلات العربية في الآونة الاخيرة. لقد باتت سياسة بلدية اللد مكشوفة للجميع والخطر يهدد وجودنا في هذه البلدة العربية الأصيلة”.
وختم البيان بالقول إن “اللجنة الشعبية اجتمعت، اليوم، في بيت عائلة الباز وقد توصلنا إلى القرارات التالية:
1- نؤكد أن اعتقال الشيخ يوسف الباز هو عمل جبان وخسيس ولن يهز من عضد الشيخ وسيبقى شوكة في حلق رئيس البلدية ومن يدور في فلكه.
2- نهيب بأهل اللد جميعا المشاركة في محكمة الشيخ يوسف اليوم والتي تكون في محكمة الصلح في ريشون الساعة التاسعة صباحا.
3- الإعداد لمظاهرة حاشدة احتجاجا على كل إجراءات البلدية ضد المجتمع العربي.
4- الإعداد لوقفات احتجاجية متتالية أمام مفرق (جاني أفيف) وفي حي (جاني ياعر) وأمام البلدية وأمام المجمع التجاري (كينيون).
هذه القرارات هي قرارات أولية والتي سيتبعها بعد ذلك إجراءات أخرى.
لن نسمح بتحويل مدينة اللد العربية الأصيلة إلى وكر للمتطرفين من النواة التوراتية. مشاركتكم كفيلة بالحفاظ على مستقبل أبنائنا”.