بلدية خان يونس تحذر من كارثة بيئية وصحية
حذرت بلدية خان يونس جنوب غزة، اليوم الثلاثاء، من كارثة بيئية وصحية جراء توقف خدماتها الحيوية إثر نفاد الوقود، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع سببتها الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.
وقال مسؤول الإعلام بالبلدية صائب اللقان، في تصريح صحفي، إن خدمات البلدية متوقفة منذ أمس الاثنين جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي.
وأضاف: “توقف الخدمات بات يهدد أكثر من 1.1 مليون نازح ومقيم في خان يونس، لا سيما في المناطق الغربية من المدينة والأحياء المعروفة بالمواصي، حيث يعيشون ظروفا قاسية نتيجة الاكتظاظ وغياب الخدمات الأساسية”.
وأوضح اللقان أن مراقبي محطات الصرف الصحي سجلوا ارتفاعا ملحوظا في منسوب المياه العادمة، خاصة في محطة حسبة السمك بوسط المدينة.
وأضاف أن استمرار ارتفاع المنسوب دون تشغيل مضخات الصرف الصحي بسبب نفاد الوقود قد يؤدي إلى غرق الشوارع وخيام النازحين والمنازل المتبقية بالمياه العادمة، مما يهدد حياة الفلسطينيين وصحتهم.
وحذر من أن أكثر “من 60 نقطة ساخنة معرضة للغرق في مختلف أنحاء المدينة، سواء بمياه الصرف الصحي أو الأمطار، مع تزايد احتمالية المنخفضات الجوية”.
وبيّن أن الإبادة المتواصلة تسببت بتدمير ممنهج لمنظومة العمل الخدمية، بما في ذلك 80 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي و120 كيلومترا من الطرق.
هذا الدمار، وفق اللقان، أضعف قدرة البلدية على تقديم الخدمات الأساسية للسكان وزاد من معاناة المواطنين والنازحين.
ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التحرك الفوري لإدخال الوقود وضمان استمرار عمل الآليات والمعدات اللازمة لمواجهة الكارثة الوشيكة، مطالبا العالم بتحمّل مسؤولياته تجاه القطاع المنكوب.
ومنذ بدء حرب الإبادة، تفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة تمنع إثره دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية والوقود باستثناء كميات قليلة من المساعدات الإنسانية.