قوات إسرائيلية تقتحم نور شمس ومقاومون يتصدون ونتنياهو يدعو لنهج هجومي بالضفة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، وأفادت مصادر بأن مقاومين يتصدون لقوات الاحتلال وفجروا عبوة ناسفة قرب جرافة عسكرية إسرائيلية في المخيم. يأتي ذلك في ظل اقتحامات لمناطق أخرى ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش لتبني ما سماه نهجا أكثر هجومية في الضفة الغربية.

وقد دهمت قوات الاحتلال عدة بلدات وقرى بالضفة الغربية. حيث اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية قرية عزبة الجراد جنوبي طولكرم واعتقلت شابا في منزله قبل انسحابها من القرية. كما اقتحمت قوات إسرائيلية راجلة بلدة عزون شرقي قلقيلية، وفتشت عددا من المنازل. واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية حارس غربي سلفيت وقرية دير أبو مشعل غربي رام الله، وبلدة قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس وبلدة بيت أولا غربي الخليل في إطار الاقتحامات اليومية الليلة لملاحقة واعتقال من تصفهم بالمطلوبين.

https://twitter.com/i/status/1877100714222072126

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتجريف الشوارع والبنى التحتية في حارة المدارس بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، تزامنا مع اقتحام المخيم بعدد كبير من الآليات العسكرية.

وقالت المصادر ذاتها إن اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال اندلعت في محيط المخيم بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الجرافات العسكرية.

وقالت سرايا القدس–كتيبة طولكرم إن مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحور البلاونة، معلنين تفجير عدد من العبوات المعدة مسبقا بآليات إسرائيلية وقوات المشاة، وقالوا إنهم حققوا إصابات مباشرة.

وكانت 3 آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت أطراف المخيم ظهر الأربعاء، وما لبثت أن انسحبت منه، قبل أن تعود من جديد برتل من الآليات العسكرية.

من جهة أخرى، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن مسلحين أطلقوا النار على مركبة مستوطنين قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وأضاف المصدر العبري أنه عند وصول آلية عسكرية محصنة يستقلها قائد لواء عتصيون غال ريتش، أطلق مسلحون النار مرة أخرى وأصابت رصاصات الآلية المحصنة.

وقال إن المنفذين انسحبوا، في حين تجري عمليات بحث واسعة للعثور عليهم.

https://twitter.com/i/status/1877120221330158044
غارة وشهداء
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أغار بطائرة مسيّرة على خلية مسلحة في بلدة طمون، جنوب طوباس.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القصف على طمون قضى على 3 فلسطينيين حاولوا زرع عبوات ناسفة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يحقق في نتائج الغارة، بعد أن تبين أن اثنين من القتلى طفلان في الثامنة والعاشرة من العمر.

في السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية إن المستهدفين بالغارة الإسرائيلية على طمون طفلان وشاب من أسرة واحدة، وكانوا أمام منزلهم، واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم، ونقلتها إلى جهة غير معلومة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد شابين بقصف من مسيّرة إسرائيلية، استهدف البلدة أمس، مما يرفع عدد الشهداء في طمون خلال الـ24 ساعة إلى 5 أشخاص.

تصعيد نتنياهو
وفي سياق تصعيد الاحتلال في الضفة نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته الجيش “لتبني نهج أكثر هجومية” في الضفة الغربية.

وأضافت الهيئة أن قائد المنطقة الوسطى رد على نتنياهو في جلسة لمجلس الوزراء المصغر بأن عدد الجنود قليل وأن الجيش بحاجة إلى مزيد من القوات.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس تحذيره في جلسة مغلقة من أن الضفة الغربية على حافة حرب، مؤكدا وجود استعدادات لوضع مماثل.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 847 فلسطينيا وإصابة نحو 6700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.