أخبار عاجلةعرب ودولي

ميقاتي يطالب بجدول زمني “واضح” لإتمام انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان

طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بوضع جدول زمني لإتمام انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، مشددا على رفض بلاده تمديد مهلة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وشدد ميقاتي خلال استقباله المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الاثنين، على ضرورة “وقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لوقف النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية”.

وقال ميقاتي، إن “استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة وقف إطلاق النار أمر مرفوض بشدة”، داعيا إلى “وضع جدول زمني واضح لإتمام انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان قبل انتهاء مهلة الستين يوما”.

وأضاف “ونحن نضع ما يحصل برسم الدول التي رعت التوصل الى هذه الترتيبات واللجنة المكلفة الاشراف على تنفيذها”، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.

وجرى خلال اللقاء الذي حضرته أيضا السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون ورئيس لجنة الإشراف الخماسية لوقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز، بحث المراحل التي قطعها وقف إطلاق النار منذ الإعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك، وفقا للبيان ذاته.

وكان الجيش اللبناني، أعلن عن بدء الانتشار في بلدة الناقورة ومحيطها بقضاء صور جنوبي لبنان، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح الجيش اللبناني في بيان أنه بدأ نشر وحداته في البلدة ومحيطها بالقطاع الغربي من الحدود بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مشيراً إلى أنه سيستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة.

كما أكد الجيش اللبناني أنه سيعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة في البلدة، وحثّ السكان على عدم الاقتراب حتى استكمال الانتشار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن “الجيش الإسرائيلي نفذ انسحاباً بعد ظهر الاثنين من الناقورة ومناطق أخرى في القطاع الغربي جنوبي لبنان”، موضحة أن الخطوة جاءت بعد موافقة من المستوى السياسي وبالتنسيق مع الجهات الأمريكية المشرفة على الانسحاب.

ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الانسحاب من الناقورة بأنه الأبرز منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقبيل انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي حددها الاتفاق. وفي الآونة الأخيرة، كثرت التصريحات الإسرائيلية حول إمكانية مواصلة احتلال أجزاء من جنوبي لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوما.

في المقابل، طالبت الحكومة اللبنانية الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لسحب قواتها ضمن المهلة المحددة.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي شهد اجتماعا للجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرات مسيرة إسرائيلية حلّقت على علو منخفض فوق مدينة صيدا في جنوب لبنان، في تصعيد يثير القلق بالمنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفجير صباحية في بلدة الناقورة، الواقعة ضمن قضاء صور، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك العمليات.

بهذين الخرقين، رفع جيش الاحتلال عدد خروقاته حتى ظهر الاثنين إلى 395 خرقا، خلّفت 32 شهيدا و39 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى